كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 330 """"""
فدم واسلم وعش ما دام بدر
ونجم حوله في الليل يسري
بجاه محمد خير البرايا
شفيع الخلق طه يوم حشري
عليه وآله والصحب جمعاً
صلاة ما انقضى ليل بفجر
وما غنت على الأوراق ورق
بتلحين على ورد وزهر
الجواب:.
سرحت أفكاري والعلم راق
والجهل بالأشياء مر المذاق
في بيت شعر قاله شاعر
يجري مع الحلبة عند السباق
إبريسم الأفراح من بعده
كتكته الحزن فأضحى مشاق
وقول من أنكر ألفاظه
وإنها معدودة في النعاق
لا وجه للإنكار في هذه
فكلها بالاستعارات راق
وقد أتى في خبر المصطفى
لفظ مشاق عربي انبثاق
ونص أهل العلم في كتبهم
وأودعوه في بطان البطاق
مسألة الكتان والشعر مع
إبريسم تدعى المشاق المشاق
وقوله كتكته وجهه
أهزله صيره في الرقاق
فذاك معنى لغويّ له
نقل أتى في الكتب بين الرفاق
وفيه معنى آخر ريق
يدركه ذو العلم بالاشتقاق
تصريف فعل عربي أتى
من لفظ تركي إليه استباق
من كت بمعنى رح فتأويله
اذهبه صيره في انمحاق
فذاك حسن بعد حسن غدا
يشاق للألباب لما يساق
وحق من ذلك من شعره
أن يلحظوه بالحداق الحذاق
وقد أتى مسترفداً طالباً
إجازة تدرجه في الطباق
أجزته بالشعر فهو الذي
يحق أن يقضى له باللحاق
بشرط تقوى الله في شعره
وتركه الهجو وما لا يطاق
والحمد لله على نعمة
يضيق عن شكري فيها النطاق
ثم صلاة الله تهدى إلى
أفضل من أهدى إليه البراق
مسألة:.
يا حاوي اللطف والمعاني
بديعه بهجة وظرف
ويا سني المجد في المباني
منطقه معرب ولطف

الصفحة 330