كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 42 """"""
لطيفة: عن النبي عليه السلام قال: (رأيت حمزة وجعفر بن أبي طالب في المنام وكان بين أيديهما طبق فيه نبق كالزبرجد فأكلا منه ثم صار عنباً فأكلا منه ثم صار رطباً فأكلا منه فقلت لهما ما وجدتما أفضل) الأعمال قالا: (قول لا إله إلا الله، قلت: ثم ماه؟ قالا: الصلاة عليك، قلت ثم ماه؟ قالا حب أبي بكر وعمر) ومر رجل على النبي عليه السلام فقيل يا رسول قال: (تهب على النار ريح فيقولون ما رأينا ريحاً أنتن من هذه فيقال لهم هذه ريح من يسب أبا بكر وعمر). وكان عمر رضي الله عنه إذا ذكر الكوفة قال: كنز الإيمان ورمح الله الأطول. لطيفة: عطس النبي عليه السلام بحضرة يهودي فقال يا محمد يرحمك الله فقال يهديك الله فقال أشهد أن محمداً رسول الله وقال النبي عليه السلام: دخلت الجنة فناولني جبريل تفاحة فانفلقت عن حوراء عيناء مرضية كأن مقادم عينها أجنحة النسور فقلت لمن أنت؟ قالت للخليفة المقتول ظلماً عثمان بن عفان) وعن جابر بن عبد الله عن النبي عليه السلام: (لما أسري بي مررت بملك جالس على سرير من نور إحدى رجليه في المشرق والأخرى في المغرب والدنيا كلها بين عينيه وبين يديه لوح فقلت يا جبريل من هذا؟ قال عزرائيل تقدم فسلم عليه فسلمت عليه) فقال: وعليك السلام يا أحمد ما فعل ابن عمك علي؟ قلت: هل تعرف ابن عمي علياً؟ قال: وكيف لا أعرفه وقد وكلني ربي بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك. وعنه أيضاً قال: سمعت النبي عليه السلام يقول لعلي بن أبي طالب: (أنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق الذي تفرق بين الحق والباطل). وقال علي: (قال النبي عليه السلام: يا علي إنك أول من يقرع باب الجنة بعدي فتدخلها بغير حساب). وقال لي عليه السلام: (من مات على حبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان). وقال أنس: خرجت مع بلال، وعلي بن أبي طالب إلى السوق فاشترى بطيخاً وانطلقنا إلى منزله فكسر واحدة فوجدها مرة فأمر بلالاً برد البطيخ إلى صاحبه فلما رده قال: ألا أحدثكم حديثاً حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (يا أبا الحسن إن الله أخذ حبك على البشر والشجر فمن أجاب إلى حبك عذب وطاب ومن لم يجب إلى حبك خبث ومر وأظن هذا البطيخ ممن لا يحبني وفي حاوي القلوب الطاهرة وغيره في أرض الله بلاد لها بطيخ يخرج من كل واحدة خاروف غنم يعيش أربعين يوماً).
فائدة: عنه عليه السلام: (من أحب علياً بقلبه فله ثواب ثلث هذه الأمة، ومن أحبه بقلبه ولسانه فله ثواب ثلثي هذه الأمة، ومن أحبه بقلبه ولسانه ويده فله ثواب هذه الأمة، ألا وأن الشقي كل الشقي من أبغض علياً في حياتي وبعد مماتي [ألا وإن جبريل أخبرني أن السعيد كل السعيد من أحب علياً في حياتي وبعد مماتي] وقال ابن عباس رضي الله عنهما: حب علي بن أبي طالب يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب، ولو اجتمع الناس على حبه ما خلق الله جهنم. وقال معاذ بن جبل: حب علي بن أبي طالب حسنة لا تضر معهما معصية،

الصفحة 42