كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 43 """"""
وبغضه معصية لا تنفع معها حسنة، وعنه عليه السلام: (من أراد أن يتمسك بالقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه [الله] في جنات عدن فليتمسك بحب علي)، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أشهد على النبي عليه السلام أنه قال: (لو وضعت السموات السبع والأرضون السبع في كفة ووزن إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي. وقال ابن عباس: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلّم وإذا بطائر في فمه لوزة خضراء فألقاها فأخذها النبي صلى الله عليه وسلّم فوجد فيها دودة خضراء مكتوب عليها بالأصفر لا إله إلا الله محمد رسول الله نصرته بعلي. وقال النبي صلى الله عليه وسلّم لعلي: (إنك سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين. وعنه عليه السلام قال: مكتوب على باب الجنة: محمد رسول الله، علي أخو رسول الله قبل أن تخلق السموات بألفي عام).
فائدة: رأيت في الزهر الفائح أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال لعلي: (تختم بالعقيق الأحمر فإنه جبل أقر لله بالوحدانية ولي بالنبوة ولك بالوصية ولأولادي بالإمامة ولمحبيك بالجنة). وعنه عليه السلام قال: (عليكم [بالخضاب فإنه أهيب لعدوكم وأعجب إلى نسائكم). وعنه عليه السلام قال: (عليكم] بالحناء فإنه خضاب الإسلام ويصفي البصر ويذهب الصداع وإياكم والسواد)، وعنه عليه السلام قال: (إن الله تعالى خلق الجنة بيضاء، وإن أحب الثياب إلى الله البيض). وقال النسفي: أوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه، فاختار كل واحد منهما الحياة فأوحى الله إليهما أفلا كنتما كعلي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد صلى الله عليه وسلّم فبات على فراشه يؤثر بنفسه إهبطا إلى الأرض واحفظاه من عدوه فكان ميكائيل عند رأسه وجبريل عند رجليه فقال جبريل: من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة؟ وقال الحسن: حيا النبي صلى الله عليه وسلّم بكلتا يديه ورداً وقال سيد رياحين الجنة سوى الآس. وقال طاووس عن ابن عباس في قوله تعالى:) والتين (هو أبو بكر) والزيتون (عمر) وطور سينين (عثمان) وهذا البلد الأمين (علي بن أبي طالب. وفي حديث: أنا مدينة [العلم] وعلي بابها.
فائدة: نزل جبريل بطبق تفاح وقال: يا محمد إعط من تحب وكان الطبق مستوراً فأدخل يده وأخذ تفاحة على جانبها بسم الله الرحمن الرحيم هذه هدية من الله لأبي بكر الصديق وعلى الجانب الآخر من أبغض الصديق فهو زنديق، ثم أخذ أخرى على جانبها البسملة [فيه] هذه هدية من الله الملك الوهاب لعمر بن الخطاب وعلى الآخر من أبغض عمر فهو في سقر، ثم أخذ أخرى على جانبها البسملة هذه هدية من الله الحنان المنان لعثمان بن عفان وعلى الآخر من أبغض عثمان فخصمه الرحمن، ثم أخذ أخرى على جانبها البسملة هذه هدية من الله الغالب لعلي بن أبي طالب وعلى الجانب الآخر من أبغض علياً لم يكن لله ولياً، فحمد الله محمد صلى الله عليه وسلّم. قال النسفي وغيره: لما دخل النبي صلى الله عليه وسلّم الجنة ليلة المعراج ورأى قصر خديجة أخذ جبريل تفاحة من شجرة من القصر وقال: يا محمد كل [من] هذه

الصفحة 43