كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 66 """"""
وأخرج (ك) أيضاً عن علي بن أبي طالب قال: (إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح فيلتقي هو والسفياني بباب اصطخر فيكون بينهم ملحمة عظيمة فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه).
وأخرج (ك) أيضاً عن أبي جعفر قال: بعث السفياني جنوده في الآفاق بعد دخوله الكوفة وبغداد فيبلغه فزعة من وراء النهر من أرض خراسان عليهم رجل من بني أمية فيكون لهم وقعة بتونس ووقعة بدولاب الري ووقعة بتخوم زريح، فعند ذلك تقبل الرايات السود من خراسان على جميع الناس شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال سهل الله أمره وطريقه ثم يكون لهم وقعة بتخوم خراسان ويسير الهاشمي في طريق الري فيبرح رجل من بني تميم من الموالي يقال له شعيب بن صالح إلى اصطخر إلى الأموي فيلتقي هو والمهدي والهاشمي ببيضاء اصطخر فيكون بينهما ملحمة عظيمة حتى تطأ الخيل الدماء إلى أرساغها، ثم يأتيه جنود من سجستان عظيمة عليهم رجل من بني عدي فيظهر الله أنصاره وجنوده، ثم تكون واقعة بالمدائن بعد وقعة الري وفي عاقر قوفا وقعة صلمية يخبر عنها كل ناج ثم يكون بعدها ذبح عظيم ببابل ووقعة في أرض من أرض نصيبين، ثم يخرج على الأحوص قوم من سوادهم وهم العصب عامتهم من الكوفة والبصرة حتى يستنقذوا ما في يديه من سبي كوفان.
وأخرج (ك) أيضا عن ضمرة بن حبيب ومشايخهم قالوا: يبعث السفياني خيله وجنوده فيبلغ عامة المشرق من أرض خراسان وأرض فارس فيثور بهم أهل المشرق فيقاتلونهم ويكون بينهم وقعات في غير موضع، فإذا طال عليهم قتالهم إياه بايعوا رجلاً من بني هاشم وهم يومئذ في آخر المشرق فيخرج بأهل خراسان على مقدمته رجل من بني تميم مولى لهم يقال له شعيب بن صالح أصفر قليل اللحية يخرج إليه في خمسة آلاف فإذا بلغه خروجه شايعه فيصيره على مقدمته لو استقبل بهم الجبال الرواسي لهدها، فيلتقي هو وخيل السفياني فيهزمهم فيقتل منهم مقتلة عظيمة ثم تكون الغالبة للسفياني ويهرب الهاشمي ويخرج شعيب بن صالح مختفياً إلى بيت المقدس يوطىء للمهدي منزله إذا بلغه خروجه إلى الشام قال الوليد: بلغني أن هذا الهاشمي أخو المهدي لأبيه وقال بعضهم: هو ابن عمه وقال بعضهم: إنه لا يموت ولكنه بعد الهزيمة يخرج إلى مكة فإذا ظهر المهدي خرج.
وأخرج (ك) أيضاً عن علي بن أبي طالب قال: يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت.
وأخرج (ك) أيضاً عن علي قال: يبعث بجيش إلى المدينة فيأخذون من قدروا عليه من آل محمد صلى الله عليه وسلّم ويقتل من بني هاشم رجالاً ونساءً فعند ذلك يهرب المهدي والبيض من المدينة إلى مكة فيبعث في طلبهما وقد لحقا بحرم الله وأمنه.

الصفحة 66