كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 68 """"""
رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان، فإذا صلى العشاء نادى بأعلى صوته يقول: أذكركم الله أيها الناس ومقامكم بين يدي ربكم فقد اتخذ الحجر وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب وآمركم أن لا تشركوا به شيئاً وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأن تحيوا ما أحيا القرآن وتميتوا ما أمات، وتكونوا أعواناً على الهدى ووزراء على التقوى، فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها أذنت بانصرام، فإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله والعمل بكتابه وإماتة الباطل وإحياء سنته، فيظهر في ثلثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدد أهل بدر على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف رهبان بالليل أسد بالنهار، فيفتح الله للمهدي أرض الحجاز ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم وتنزل الرايات السود الكوفة فيبعث بالبيعة إلى المهدي ويبعث المهدي جنوده في الآفاق ويميت الجور وأهله وتستقيم له البلدان ويفتح الله على يديه القسطنطينية).
وأخرج (ك) أيضاً عن ابن مسعود قال: إذا انقطعت التجارات والطرق وكثرت الفتن خرج سبعة نفر علماء من أفق شتى على غير ميعاد يبايع لكل رجل منهم ثلثمائة وبضعة عشر رجلاً حتى يجتمعوا بمكة فيلتقي السبعة فيقول بعضهم لبعض: ما جاء بكم؟ فيقولون: جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن وتفتح له القسطنطينية قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وجيشه، فيتفق السبعة على ذلك فيطلبونه فيصيبونه بمكة فيقولون له: أنت فلان ابن فلان؟ فيقول: لا بل أنا رجل من الأنصار حتى يفلت منهم فيصفونه لأهل الخبر منه والمعرفة به فيقال هو صاحبكم الذي تطلبونه وقد لحق بالمدينة فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى [أهل] مكة فيطلبونه بمكة فيصيبونه فيقولون: أنت فلان ابن فلان وأمك فلانة ابنة فلان وفيك آية كذا وكذا وقد أفلتّ منا مرة فمد يدك نبايعك؟ فيقول: لست بصاحبكم حتى يفلت منهم فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة فيصيبونه بمكة عند الركن ويقولون له: إثمنا عليك ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك، هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا عليهم رجل من حرام فيجلس بين الركن والمقام فيمد يده فيبايع له فيلقي الله محبته في صدور الناس فيصير مع قوم أسد بالنهار رهبان بالليل.
وأخرج (ك) أيضاً عن الوليد بن مسلم قال: حدثني محمد أن المهدي، والسفياني، وكلباً يقتتلون في بيت المقدس حين تستقبله البيعة فيؤتى بالسفياني أميراً فيأمر به فيذبح على باب الرحبة ثم تباع نساؤهم وغنائمهم على درج دمشق، وأخرج أيضاً عن الوليد بن مسلم عن محمد بن علي قال: إذا سمع العائذ الذي بمكة الخسف خرج مع اثني عشر ألفاً فيهم الأبدال حتى ينزلوا إيلياء فيقول الذي بعث الجيش حين يبلغه الخبر من إيلياء: لعمر الله لقد جعل الله في هذا الرجل عبرة بعثت إليه ما بعثت فساحوا في الأرض إن في هذا لعبرة ونصرة، فيؤدي إليه السفياني الطاعة فيخرج حتى يلقى كلباً وهم أخواله فيعيرونه بما صنع

الصفحة 68