كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 72 """"""
وأخرج (ك) عن عمار بن ياسر قال: إذا قتل النفس الزكية وآخره تقتل بمكة صنيعة نادى مناد من السماء: إن أميركم فلان وذلك المهدي الذي يملأ الأرض خصباً وعدلاً.
وأخرج (ك) أيضاً عن سعيد بن المسيب قال: يكون فرقة واختلاف حتى يطلع كف من السماء وينادي مناد من السماء إن أميركم فلان. وأخرج أيضاً عن الزهري قال: [إذا] التقى السفياني والمهدي للقتال يومئذ يسمع صوت من السماء ألا إن أولياء الله أصحاب فلان يعني المهدي وقالت أسماء بنت عميس: إن أمارة ذلك اليوم أن كفاً من السماء مدلاة ينظر إليها الناس.
وأخرج (ك) أيضاً عن الحكم بن نافع قال: إذا كان الناس بمنى وعرفات نادى مناد بعد أن تتحارب القبائل: ألا إن أميركم فلان ويتبعه صوت آخر ألا إنه قد صدق فيقتتلون قتالاً شديداً فجلّ سلاحهم البرادع، وعند ذلك يرون كفاً معلمة في السماء ويشتد القتال حتى لا يبقى من أنصار الحق إلا عدة أهل بدر فيذهبون حتى يبايعوا صاحبهم.
وأخرج (ك) أيضاً عن عبد الله بن عمرو قال: يحج الناس معاً ويعرفون معاً على غير إمام فبينما هم نزول بمنى إذ أخذهم كالكلب فثارت القبائل بعضهم إلى بعض فاقتتلوا حتى تسيل العقبة دماً فيفزعون إلى خيرهم فيأتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكي كأني أنظر إلى دموعه فيقولون: هلم إلينا فلنبايعك، فيقول: ويحكم كم من عهد نقضتموه، وكم من دم سفكتموه فيبايع كرهاً فإن أدركتموه فبايعوه فإنه المهدي في الأرض والمهدي في السماء.
وأخرج (ك) أيضاً عن ابن عباس قال: يبعث المهدي بعد إياس وحتى يقول الناس لا مهدي وأنصاره ناس من أهل الشام عددهم ثلثمائة وخمسة عشر رجلاً عدد أصحاب بدر يسيرون إليه من الشام حتى يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا فيبايعونه كرهاً فيصلي بهم ركعتين عند المقام يصعد المنبر.
وأخرج (ك) أيضاً عن أبي هريرة قال: يبايع المهدي بين الركن والمقام يوقظ نائماً ولا يهريق دماً.
وأخرج (ك) أيضاً عن قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (يخرج المهدي من المدينة إلى مكة فيستخرجه الناس من بينهم فيبايعونه بين الركن والمقام وهو كاره).
وأخرج (ك) أيضاً عن علي قال: إذا خرجت الرايات السود من السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيصلي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلايا، فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال: يا أيها الناس ألح البلاء بأمة محمد وبأهل بيته خاصة فهو باغ بغى علينا.
وأخرج (ك) أيضاً عن كعب قال قتادة: المهدي خير الناس أهل نصرته وبيعته من أهل كوفان واليمن وأبدال الشام مقدمته جبريل وساقته ميكائيل محبوب في الخلائق يطفىء الله به

الصفحة 72