كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 73 """"""
الفتنة العمياء وتأمن الأرض حتى أن المرأة لتحج في خمس نسوة ما معهن رجل لا تتقي شيئاً إلا الله تعطي الأرض زكاتها والسماء بركتها.
وأخرج (ك) أيضاً عن مطر أنه ذكر عنده عمر بن عبد العزيز فقال: بلغنا أن المهدي يصنع شيئاً لم يصنعه عمر بن عبد العزيز قلنا: ما هو؟ قال: يأتيه [رجل] فيسأله فيقول ادخل بيت المال فخذ فيدخل ويخرج ويرى الناس شباعاً فيندم فيرجع إليه فيقول خذ ما أعطيتني فيأبى ويقول إنا نعطي ولا نأخذ.
وأخرج (ك) أيضاً عن كعب قال: إني أجد المهدي مكتوباً في أسفار الأنبياء ما في عمله ظلم ولا عيب.
وأخرج (ك) أيضاً من طريق ضمرة عن محمد بن سيرين أنه ذكر فتنة تكون فقال: إذا كان ذلك فاجلسوا في بيوتكم حتى تسمعوا على الناس بخير من أبي بكر، وعمر، قيل: أفيأتي خير من أبي بكر وعمر؟ قد كان يفضل على بعض قلت: في هذا ما فيه، وقد قال ابن أبي شيبة في المصنف في باب المهدي: حدثنا أبو أسامة عن عوف عن محمد هو ابن سيرين قال: يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل عليه أبو بكر ولا عمر قلت: هذا إسناد صحيح وهذا اللفظ أخف من اللفظ الأول، والأوجه عندي تأويل اللفظين على ما أول عليه حديث بل أجر خمسين منكم لشدة الفتن في زمان المهدي وتمالؤ الروم بأسرها عليه ومحاصرة الدجال له، وليس المراد بهذا التفضيل الراجع إلى زيادة الثواب والرفعة عند الله، فالأحاديث الصحيحة والإجماع على أن أبا بكر، وعمر أفضل الخلق بعد النبيين والمرسلين.
وأخرج (ك) نعيم بن حماد عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: (يأوي إلى المهدي أمته كما تأوي النحل إلى يعسوبها يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول لا يوقظ نائماً ولا يهريق دماً).
وأخرج (ك) أيضاً عن الوليد بن مسلم قال: سمعت رجلاً يحدث قوماً فقال: المهديون ثلاثة: مهدي الخير عمر بن عبد العزيز، ومهدي الدم وهو الذي تسكن عليه الدماء، ومهدي الدين عيسى ابن مريم تسلم أمته في زمانه، وأخرج أيضاً عن كعب قال: مهدي الخيري يخرج بعد السفياني.
وأخرج (ك) أيضاً عن طاوس قال: إذا كان المهدي يبذل المال ويشتد على العمال ويرحم المساكين.
وأخرج (ك) أيضاً عن طاووس قال: وددت أني لا أموت حتى أدرك زمان المهدي يزاد للمحسن في إحسانه ويثاب فيه على المسيىء. وأخرج أيضاً عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: (المهدي يصلحه الله في ليلة واحدة).
وأخرج (ك) عن عمر بن الخطاب أنه ولج البيت وقال: والله ما أدري أدع خزائن البيت

الصفحة 73