"""""" صفحة رقم 85 """"""
عداوة ثم يبعث الله ريحاً باردة تجيء من قبل الشام فلا تدع أحداً في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضت روحه حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلت عليه حتى تقبضه ثم يبقى شرار الناس فيجيئهم الشيطان فيأمرهم بعبادة الأوثان فيعبدونها) وأخرج أبو يعلى، والروياني في مسنديهما، وابن قانع في معجمه، والحاكم في المستدرك، والضياء في المختارة عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (إن لله ريحاً يبعثها على رأس مائة سنة تقبض روح كل مؤمن).
ذكر مدة مكث الناس بعد طلوع الشمس من مغربها
قال ابن أبي شيبة في المصنف: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي قيس عن الهيثم بن الأسود قال: خرجت وافداً في زمن معاوية فإذا عنده عبد الله بن عمرو فقال لي عبد الله بن عمرو: من أنت؟ فقلت له: من أهل العراق قال: هل تعرف أرضاً فيكم كثيرة السباخ يقال لها كوتي؟ قلت: نعم، قال: منها يخرج الدجال ثم قال: إن للأشرار بعد الأخيار عشرين ومائة سنة لا يدري أحد من الناس متى يدخل أولها، وأخرجه نعيم ابن حماد في الفتن، وقال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن إسماعيل عن أبي خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال: يمكث الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة، وقال عبد بن حميد: أخبرنا يزيد بن هرون أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد سمعت أبا خيثمة يحدث عن عبد الله بن عمرو قال: يبقى الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة أخرجه نعيم بن حماد في الفتن. وأخرج نعيم بن حماد عن كعب قال: إذا انصرف عيسى ابن مريم والمؤمنون من يأجوج ومأجوج لبثوا سنوات فإذا رأوا كهيئة الهرج والغبار فإذا هي ريح قد بعثها الله لتقبض أرواح المؤمنين فتلك آخر عصابة تقبض من المؤمنين، ويبقى الناس بعدهم مائة عام لا يعرفون ديناً ولا سنة يتهارجون تهارج الحمر عليهم تقوم الساعة. وأخرج نعيم عن عبد الله بن عمرو قال: يرسل الله بعد يأجوج ومأجوج ريحاً طيبة فتقبض روح عيسى وأصحابه وكل مؤمن على وجه الأرض ويبقى بقايا الكفار وهم شرار الأرض مائة سنة وأخرج نعيم عن عبد الله بن عمرو قال: لا تقوم الساعة حتى تعبد العرب ما كان يعبد آباؤها عشرين ومائة عام بعد نزول عيسى عليه السلام وبعد الدجال.
ذكر مدة ما بين النفختين
أخرج البخاري، ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (بين النفختين أربعون عاما)، وأخرج ابن أبي داود في البعث، وابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: (بين النفختين أربعون عاماً) وأخرج ابن المبارك في الزهد عن الحسن قال: بين النفختين أربعون سنة الأولى يميت الله بها كل حي والأخرى يحيي الله بها كل ميت. ثم بعد انتهائي بالتأليف إلى هنا رأيت في كتاب العلل للإمام أحمد بن حنبل قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه حدثني عبد الصمد أنه سمع وهباً يقول: قد خلا