"""""" صفحة رقم 94 """"""
وقال ابن منده : أنا أحمد بن محمد بن زياد ، ومحمد بن يعقوب قالا : ثنا أحمد ابن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن إبراهيم بن عثمان عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : ( لما ولدت مارية القبطية لرسول الله صلى الله عليه وسلّم إبراهيم ومات قال رسول الله صلى الله عليه وسلّمّ : ( إن له مرضعاً في الجنة ولو بقي لكان صديقاً نبياً ) وقال البيهقي : أنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا محمد بن يونس ثنا سعيد بن أوس أبو زيد الأنصاري ثنا شعبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : ( لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( إن له مرضعاً في الجنة يتم رضاعه ولو عاش لكان صديقاً نبياً ) وقال ابن عساكر : أنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر السدي الفقيه ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا : أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أحمد بن محمد ابن سعيد الحافظ ثنا عبيد بن إبراهيم الجعفي ثنا الحسن بن أبي عبد الله الفراء ثنا مصعب ابن سلام عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( لو عاش إبراهيم لكان نبياً ) وقال ابن عساكر : أنا أبو القاسم زاهر ابن طاهر الشحامي أنا أبو حامد أحمد بن الحسين أنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن أحمد بن محمد أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر ثنا إبراهيم ابن الحسن الهمداني ثنا إسحاق بن محمد الفروي ثنا عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن أبي جده عن علي بن أبي طالب قال : ( لما توفي إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلّم أرسل النبي صلى الله عليه وسلّم إلى أمه مارية فجاء به فغسله وكفنه وخرج به وخرج الناس معه فدفنه وأدخل النبي صلى الله عليه وسلّم يده في قبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( أما والله إنه لنبي ابن نبي وبكى وبكى المسلمون حوله حتى ارتفع الصوت ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يغضب الرب وإنا عليك يا إبراهيم لمحزونون ) قال ابن عساكر : عيسى هو ابن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ليس بالقوي.
فصل : قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات : وأما ما روي عن بعض المتقدمين لو عاش إبراهيم لكان نبياً فباطل وجسارة على الكلام على المغيبات ومجازفة وهجوم على عظيم ، قال الحافظ ابن حجر في الإصابة : وهذا عجيب مع وروده عن ثلاثة من الصحابة [ وكأنه لم يظهر له وجه تأويله فبالغ في إنكاره ، وجوابه أن القضية شرطية لا تستلزم الوقوع ] ولا يظن بالصحابي أنه يهجم على مثل هذا بظنه والله أعلم.
فصل : روى أبو داود عن عائشة قالت : ( مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلّم وهو ابن ثمانية عشر شهراً فلم يصلِّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) قال ابن حزم : خبر صحيح. قال الزركشي في تخريج أحاديث الشرح : اعتل من سلم ترك الصلاة عليه بعلل ، منها أنه استغنى بفضيلة أبيه عن الصلاة كما استغنى الشهيد بفضيلة الشهادة ، ومنها أنه لا يصلي نبي على نبي وقد جاء أنه لو عاش لكان نبياً انتهى.
فصل : قال الشيخ تقي الدين [ السبكي ] في حديث : ( كنت نبياً وآدم بين الروح والجسد )