كتاب شرح الشفا (اسم الجزء: 2)
القرآن) كما حررنا مواضعها في البيان (من الملائكة) المسطورين (ومن سمّي فيه من الأنبياء) أي كآدم وإدريس ونوح وهود وصالح ولوط وبإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وهارون وشعيب وداود وسليمان وأيوب وزكريا ويحيى وعيسى ويونس وإلياس واليسع وذي الكفل ومحمد عليهم الصلاة والسلام وكذا شيث بن آدم كما هو مشهور (وكعزرائيل) المعبر عنه في القرآن بملك الموت في قوله تعالى قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ وهو بفتح أوله ممدودا ويقال عزريل بكسر العين وكسر الراء (وإسرافيل) وهو صاحب الصور المكنى عنه بقوله تعالى وَنُفِخَ فِي الصُّورِ (ورضوان) بكسر الراء وضمها أي خازن الجنة (والحفظة) المعير عنهم بقوله سبحانه وتعالى كِراماً كاتِبِينَ (ومنكر) بفتح الكاف وأما كسره فمنكر (ونكير) الفتانان في القبر (من الملائكة المتّفق) على وجودهم عند العلماء بناء (على قبول الخبر بها) لأجل كثرة طرقه التى كادت أن تكون متواترة وفي نسخة بهما وفي أخرى بهم (فأمّا من) وفي نسخة ما (لم تثبت الأخبار بتعيينه) أنه نبي أو مالك (وَلَا وَقَعَ الْإِجْمَاعُ عَلَى كَوْنِهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أو الأنبياء كهاروت وماروت) المعدودين (في الملائكة) على خلاف فيهما هل هما ملكان بالفتح أو ملكان بالكسر بناء على القراءتين والأظهر إنهما من الملائكة (والخضر) اختلف في كونه وليا أو نبيا والأظهر الثاني (ولقمان) قيل كان نبيا وقيل حكيما وهو الأظهر وكان عبدا حبشيا وقيل نوبيا وقيل كان ابن أخت داود وقيل ابن خالته (وذي القرنين) فقيل رجل صالح وهو قول علي وقيل نبي وروي عن عمر وقيل ملك بكسر اللام وسمي بذلك لأنه بلغ قرني الدنيا وهما المشرق والمغرب وقيل كان له قرنان صغيران تواريهما عمامته وقيل لأنه دعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه فمات ثم حيى ثم دعاهم فضربوه على قرنه الآخر فمات وقيل لأنه كريم الطرفين من أبيه وأمه وقيل كان يقاتل بيده وركابه وقيل علم علما باطنا وظاهرا وقيل دخل الظلمة والنور وقيل لأنه عاش مضي قرنين روي أنه عليه السلام سئل عنه أنبي كان أم لا فقال لا أدري رواه الحاكم في مستدركه وكذا قال عليه الصلاة والسلام وفي عزير على ما رواه أبو جاود والحاكم وكذا دانيال مختلف في نبوته (ومريم) ابنة عمران لقوله تعالى إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ ونحو ذلك وكذا أم موسى ويشير إلى نبوتها قوله وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى والمحققون على أن المعنى الهمنا لقوله تعالى وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ وفيه بحث على مذهب من فرق بين النبوة والرسالة (وآسية) ابنة مزاحم امرأة فرعون وابنة عمه وقيل هي عمة موسى عليه الصلاة والسلام لكن لا أعرف أحدا قال بنبوتها ولا دليلا على ثبوته نسبتها (وخالد بن سنان) بسين مكسورة وهو العبسي بموحدة منسوب لبني عبس قوم من العرب وكان بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما كان خالد بن سنان نبي بني عبس مبشرا برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال ووردت ابنة له عجوز
الصفحة 543
566