كتاب مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد (اسم الجزء: 2)

والآية الثالثة: تبطل مذهب اليهود في عزير، والنصارى في المسيح والمشركين في أن الملائكة بنات الله.
والآية الرابعة: تبطل مذهب المشركين حين جعلوا الأصنام شركاء له تعالى.
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «إن لكل شيء نورا ونور القرآن قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» .
وروي أنه صلّى الله عليه وسلّم دخل المسجد، فسمع رجلا يدعو ويقول: أسألك يا الله يا أحد، يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال: «غفر لك، غفر لك، غفر لك» «1» ، ثلاث مرات.
وعن سهل بن سعد جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وشكا إليه الفقر فقال: «إذا دخلت بيتك فسلم إن كان فيه أحد وإن لم يكن فيه أحد فسلم على نفسك واقرأ قل هو الله أحد مرة واحدة» «2» . ففعل الرجل فأدر الله عليه رزقا حتى أفاض على جيرانه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلّى الله عليه وسلّم قال: «من قرأ قل هو الله أحد بعد صلاة الصبح اثنتي عشر مرة فكأنما قرأ القرآن أربع مرات وكان أفضل أهل الأرض يومئذ إذا اتقى»
«3» .
وروي أنه صلّى الله عليه وسلّم قال: «من قرأ قل هو الله أحد في مرضه الذي يموت فيه، لم يفنن في قبره وأمن من ضغطة القبر وحملته الملائكة بأكفها حتى تجيزه من الصراط إلى الجنة»
«4» .
__________
(1) رواه الطبراني في المعجم الصغير (2: 20) ، وابن حجر في لسان الميزان (4: 557) ، وابن كثير في التفسير (6: 95) ، والبخاري في التاريخ الكبير (1: 266) ، والسيوطي في الدر المنثور (5: 6) ، والعقيلي في الضعفاء (3: 224) .
(2) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد (7: 146) ، والسيوطي في الدر المنثور (6: 415) .
(3) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد (7: 145) ، والسيوطي في الدر المنثور (6: 412) ، والقرطبي في التفسير (20: 249) ، والألباني في السلسلة الضعيفة (301) .
(4) رواه ابن عدي في الكامل في الضعفاء (6: 2416) .

الصفحة 680