مسألة [ 261 ]
إذا كان العدو في جهة القبلة أحرم بهم أجمعين وقرأ وركع بهم فإذا سجد سجدوا معه أجمعون إلا الصف الذي يلي الإمام فإنهم يقفون يحرسونهم فإذا قاموا من الركعة سجد الذين حرسوا ولحقوا بهم ثم يصلي بهم أجمعين حتى يرفع من الركوع فإذا سجد سجد معه الذين حرسوا في الركعة الأولى وحرس الآخرون فإذا صلى الركعة وجلس سجدوا ولحقوه في الجلوس ثم يسلم بالجميع .
وقال أبو حنيفة : لا يصلي إلا كصلاته إذا كان العدو في غير جهة القبلة .
لنا : أن رسول الله صلى بعسفان كما وصفنا .
896 - قال أحمد : ثنا عبد الرزاق ، ثنا الثوري عن منصور عن مجاهد عن أبي عياش الزرقي ، قال : ' كنا مع رسول الله بعسفان فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد وهم بيننا وبين ا لقبلة فصلى بنا النبي الظهر ، فقالوا : قد كانوا على حالة لو أصبنا غرتهم .
ثم قالوا : تأتي الآن عليهم صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم .
قال : فنزل جبريل عليه السلام بهذه الآيات بين الظهر والعصر ( ^ وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة . . ) قال : فحضرت فأمرهم رسول الله فأخذوا السلاح قال : فصففنا خلفه صفين .
قال : ثم ركع فركعنا جميعا ، ثم رفع فرفعنا جميعا ، ثم سجد النبي بالصف الذي يليه والآخرين قيام يحرسونهم فلما سجدوا وقاموا جلس الآخرون فسجدوا في مكانهم ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء .
قال : ثم ركع فركعوا جميعا ثم رفع فرفعوا جميعا ثم سجد النبي ثم سلم ثم انصرف فصلاها رسول الله مرتين مرة بعسفان ومرة بأرض بني سليم .
ز : رواه الإمام أحمد أيضا عن محمد بن جعفر بن شعبة عن منصور ورواه أبو داود
____________________