كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 2)


الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت : كسفت الشمس على حياة رسول الله فخرج إلى المسجد فقام فكبر وصف الناس ورواءه فكبروا فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر وركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال : سمع الله لمن حمده فقام ولم يسجدها فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر وركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد .
ثم سجد ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات .
وانجلت الشمس قبل أن ينصرف .
وكان كثير بن عياش يحدث : أن عبد الله بن عباس كان يحدث عن صلاة رسول الله يوم كسفت الشمس ما حدث عروة عن عائشة فقلت لعروة : إن أخاك لم يزد على ركعتين مثل صلاة الصبح ، فقال : أنه أخطأ السنة .
الحديثان في الصحيحين .
902 - وأما حجتهم فقال أحمد : [ ثنا زيد بن الحباب ] ثنا عبد الوهاب ، ثنا أيوب عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله فخرج فكان يصلي ركعتين ويسلم ويصلي ركعتين ويسلم حتى انجلت .
903 - قال أحمد : وثنا حجاج ، أنا شعبة ، عن عاصم الأحول ، عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله فصلى فكان رسول الله يركع ويسجد .
قال حجاج : مثل صلاتنا .
والجواب :
إن أحاديثنا أكثر وأصح ، ثم إن قوله : ' كان يصلي ركعتين ' لا ينافي مذهبنا وأنه كان في كل ركعة ركوعان ، وقول حجاج : مثل صلاتنا ظن منه .
ز : روى حديث النعمان أبو داود والنسائي ، وابن ماجه ، والحاكم وقال : على شرطهما ولم يخرجاه .
وأبو قلابة لم يسمع من النعمان فيما قيل ، قال ابن أبي حاتم : قال أبي : أبو قلابة عن النعمان بن بشير قال يحي بن معين هو مرسل ، قال أبي : قد أدرك أبو
____________________

الصفحة 108