كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 2)


وأما حديث واثلة : ففيه مكحول ، وقد قلنا فيه ، قال الدارقطني وأبو سعيد : مجهول .
وفيه عتبة قال علي بن الحسين بن الجنيد : لا يساوي شيئا . ً
وفيه الحارث بن نبهان ، قال يحيى ليس بشيء .
وقال النسائي متروك .
وقال ابن حبان : لا يحتج به .
وأما حديث أبي الدرداء : فقال العقيلي في الطريق الثاني : إسناده مجهول غير محفوظ .
وقال الدارقطني في الطريق الأول : لا يثبت إسناده ، ما بين عباد وأبي الدرداء ضعفاء .
وأما حديث ابن عمر : ففي طريقه الأول : عثمان بن عبد الرحمن .
قال يحيى : ليس بشيء كان يكذب .
وقال البخاري والنسائي والرازي وأبو داود : ليس بشيء .
وقال الدارقطني : متروك .
وفي طريقه الثاني محمد بن الفضل ، قال أحمد : ليس حديثه بشيء حديثه حديث أهل الكذب .
وقال يحيى كان كذابا .
وقال النسائي : متروك الحديث .
وأما الطريق الثالث : ففيه وهب بن وهب وكان كذابا يضع الحديث بإجماعهم .
وأما الطريق الرابع : ففيه عثمان بن عبد الله ، قال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل الاعتبار .
وقال ابن عدي : وله أحاديث موضوعات .
وفي طريقه الخامس أبو الوليد المخزومي واسمه خالد بن إسماعيل ، قال ابن عدي : كان يضع الحديث على الثقات .
قال أبو جعفر العقيلي : وليس في هذا المتن إسناد يثبت .
وقال الدارقطني ليس فيها ما يثبت .
وسئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث : ' صلوا خلف كل بر وفاجر ' فقال : ما سمعنا بهذا .
ثم لو قدرنا الصحة ولا وجه لها حملناه على الأمراء والذين يخاف منهم فيصلي وراءهم مالا يكون إلا بهم كالجمعة والعيدين .
____________________

الصفحة 21