كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 2)


وقال الشافعي : تصح في الموضعين .
وقد ذكرنا أن أصحابنا قد رووا عن النبي أنه قال : ' لا تقدموا صبيانكم ' .
احتج الخصم بما :
794 - رواه البخاري : ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن عمرو بن سلمة ، قال : كنا بممر الناس ، وكان يمر بنا الركبان فنسألهم : ما للناس ما للناس ؟ ما هذا الرجل ؟ فيقولون : يزعم أن الله أرسله وأوحى إليه بكذا ، وكنت أحفظ ذلك الكلام وكانت العرب تلوم بإسلامها الفتح فيقولون : اتركوه وقومه فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق فلما كانت وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم ، وبادر أبي قومي بإسلامهم فلما قدم . قال : جئتكم من عند النبي حقا . قال : صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا ، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا . فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا مني ، لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين ، وكانت علي بردة كنت إذا سجدت تقلصت عني ، فقالت امرأة من الحي : ألا تغطوا عنا است قارئكم ، فقطعوا لي قميصا فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص .
انفرد بإخراجه البخاري .
والجواب :
أنه لا حجة في هذا لأنه كان أول إسلام القوم ، ولم يعلموا بجميع الواجبات ، وليس فيه أن الرسول أقر على ذلك .
ز : قال أبو داود : قيل لأحمد : حديث عمرو بن سلمة . قال : لا أدري أي شيء هذا . وقال الخطابي : كان أحمد يضعف أمر عمرو بن سلمة ، وقال مرة : دعه ليس بشيء .
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في عمرو بن سلمة : وروى بعضهم أن أباه ذهب به إلى النبي .
وقال الحافظ عبد الغني المقدسي : هو معدود فيمن نزل البصرة ولم يلق النبي .
ولم يثبت له سماع منه ، وقد وفد [ أبوه ] سلمة على النبي وقد روي من وجه غريب
____________________

الصفحة 23