كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 2)

احتجوا بثلاثة أحاديث :
796 - الحديث الأول : قال الإمام أحمد : ثنا سفيان عن عمرو سمعه من جابر قال : ' كان معاذ يصلي مع رسول الله ثم يرجع فيؤمنا ، وقال مرة : فيصلي بقومه ' .
أخرجاه في الصحيحين .
وجوابه :
أن يقال : هذه قضية عين فيحتمل أن يكون معاذ يصلي مع رسول الله نافلة .
فإن قالوا : فقد جاء في الحديث : ' فتكون له تطوعا ' .
قلنا : هذا ظن من الراوي .
797 - الحديث الثاني : قال الدارقطني : ثنا الحسين بن إسماعيل قال : أنبأ محمد بن عمرو بن أبي مذعور ، ثنا عبد الوهاب الثقفي ، ثنا عنبسة عن الحسن عن جابر : ' أن نبي الله كان محاصرا بني محارب ثم نودي للصلاة : إن الصلاة جامعة ، فجعلهم رسول الله طائفتين طائفة مقبلة على العدو ، وصلى بطائفة ركعتين ثم انصرفوا فكانوا مكان إخوانه ، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم رسول الله ركعتين ، فكان للنبي أربع ركعات ولكل طائفة ركعتين .
فحجتهم : أنه كان بالركعتين الأخريين متنفلا .
وجواب هذا : أنه لا يصح .
قال يحيى ابن معين : عنبسة ليس بشيء . وقال النسائي : متروك .
وقال أبو حاتم الرازي : كان يضع الحديث . وقال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به .
ز : عنبسة الذي ذكر المؤلف فيه الجرح هو عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي وقد تركوه قاله البخاري ، روى له من أصحاب السنن : الترمذي وابن ماجه .
وأما راوي هذا الحديث فهو عنبسة بن سعيد القطان الواسطي ويقال البصري أخو أبي
____________________

الصفحة 25