نعوده فوجدناه يصلي فصلينا بصلاته ونحن قيام فلما صلى قال : ' إنما جعل الإمام ليؤتم به .
فإن صلى قائما فصلوا قياما وإن صلى جالسا فلا تقوموا وهو جالس كما يفعل أهل فارس بعظمائها ' .
انفرد بإخراج هذا مسلم .
واللذان قبله في الصحيح .
وقد حكى البخاري عن الحميدي أنه قال : هذا كان في مرضه القديم ثم صلى بعد جالسا والناس خلفه قياما لم يأمرهم بالقعود ، وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من فعل النبي .
قال المؤلف : وهذا عندي هو الصحيح .
ز : قد روي أن أبا بكر كان هو الإمام في آخر الأمر .
قال الترمذي : حدثنا عبد الله بن أبي زياد ، ثنا شبابة بن سوار ، ثنا محمد بن طلحة ، عن حميد عن ثابت ، عن أنس ، قال : صلى رسول الله في مرضه خلف أبي بكر قاعدا في ثوب متوشحا به ، قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .
وهكذا رواه يحيى بن أيوب عن حميد عن ثابت عن أنس ، وقد رواه غير واحد عن حميد عن أنس ولم يذكروا فيه عن ثابت ، ومن ذكر فيه عن ثابت فهو أصح .
وقال محمد بن إسماعيل الترمذي : ثنا أيوب بن سليمان حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان عن حميد عن ثابت البناني عن أنس قال : آخر صلاة صلاها رسول الله مع القوم صلى في ثوب واحد متوشحا به خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
ورواه أبو حاتم محمد بن حبان البستي عن عمر بن محمد بن بجير الهمداني ، عن إسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي ، عن أيوب بن سليمان .
وقال خيثمة بن سليمان : ثنا إسحاق بن سيار أبو يعقوب النصيبي ، ثنا عمر بن الربيع ، قال : حدثني يحيى بن أيوب ، عن حميد ، قال : حدثني ثابت البناني ، عن أنس : ' أن رسول الله صلى خلف أبي بكر في ثوب واحد مخالف بين طرفيه فلما أراد أن يقوم قال : ادعوا لي أسامة فجاءه فاسند ظهره إلى نحره فكانت آخر صلاة صلاها رسول الله مع القوم صلى في ثوب واحد متوشحا به خلف أبي بكر ' هكذا رواه النسائي في سننه ولم يذكر ثابتا .
____________________