كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 2)


الاعتماد على الحديث الأول .
فأما حديث أبي هريرة : فقال الدارقطني : هو غريب من حديث مغيرة ، ولم يرفعه عنه غير شعبة ، وهو أيضا غريب عن شعبة لم يروه عنه غير بقية ، وقد رواه زياد البكائي وصالح بن موسى الطلحي ، عن عبد العزيز بن رفيع متصلا ، وروي عن الثوري عن عبد العزيز متصلا ، وهو غريب عنه ، ورواه جماعة عن عبد العزيز بن أبي صالح عن رسول الله مرسلا ولم يذكروا أبا هريرة .
قلت : وكذا قال أحمد بن حنبل : إنما رواه الناس عن أبي صالح مرسلا ، وتعجب من بقية كيف رفعه .
وقد كان بقية يروي عن ضعفاء ويدلس .
وأما حديث ابن عمر : فإن مندل بن علي ضعيف .
وجبارة ليس بشيء أصلا .
قال يحي بن معين : هو كذاب .
وقال ابن نمير : كان يوضع له الحديث فيحدث به .
ز : قال النسائي في سننه : أنا محمد بن بشار ، ثنا يحي ثنا عبد الحميد بن جعفر ، حدثني وهب بن كيسان ، قال : اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير فأخر الخروج حتى تعالى النهار ثم خرج فخطب ، فأطال الخطبة ثم نزل فصلى ركعتين ولم يصل الناس يومئذ الجمعة فذكر لذلك ابن عباس ، فقال : أصاب السنة .
ورواه الحاكم في مستدركه وقال : على شرطهما ، ولفظه : قال وهب بن كيسان : شهدت ابن الزبير بمكة وهو أمير فوافقيوم فطر أو أضحى يوم الجمعة فأخر الخروج حتى ارتفع النهار فخرج وصعد المنبر فخطب فأطال ثم صلى ركعتين فلم يصل الجمعة فعاتبه عليه الناس من بني امية فبلغ ذلك ابن عباس فقال : أصاب ابن الزبير السنة ، فبلغ ابن الزبير فقال : رأيت عمر إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا .
وقال أبو داود : ثنا محمد بن طريف البجلي ، ثنا أسباط ، عن الأعمش عن عطاء بن أبي رباح ، قال : صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج إلينا فصلينا وحدانا وكان ابن عباس بالطائف فلما قدم ذكرنا ذلك له فقال : أصاب السنة .
قال أبو داود : وثنا يحي بن خلف ثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال : قال عطاء :
____________________

الصفحة 75