كتاب سر صناعة الإعراب (اسم الجزء: 2)

وقال عبيد الله بن الحُر1:
وبُدِّلتُ بعد الزعفران وطِيبِهِ ... صَدَا الدرع من مُستحكِمات المَسامِرِ2
يريد: المسامير.
وحذفوها أيضًا وهي أصل لا زائدة، قال3:
كَفّاكَ كَفٌّ ما تُليق دِرهما ... جُودًا، وأخرى تُعْطِ بالسيف الدما4
يريد: تعطي.
ومن أبيات الكتاب5:
وطِرتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ ... دوامي الأيْدِ يَخْبِطن السريحا6
يريد: الأيدي. ومنها7:
وأخو الغَوانِ متى يشأ يَصْرِمْنَهُ ... ويعُدْنَ أعداء بُعَيدَ ودادِ8
يريد: الغواني.
__________
1 البيت منسوب إليه في المحتسب "1/ 95، 300".
2 البيت يدل على تحول الشاعر من حال إلى حال، ونلمح ذلك من استخدام الفعل بدَّل الذي يدل على التغير والتحول، وجاء به مبنيًّا للمجهول للدلالة على عدم إرادته في هذا.
والشاهد فيه "المسامر" حيث حذفت الياء واكتفى بالكسرة وأصله "مسامير".
3 ذكره في اللسان بدون نسب مادة "ليق" "10/ 334" وذكره الفراء في معاني القرآن "2/ 27".
4 البيت في معرض المدح حيث يمدح الشاعر ممدوحه بأنه يكفيه فخرا أن تكون إحدى يديه تنفق وتعطي الخير والأخرى تحارب بالسيف حتى يقطر دما.
والشاهد فيه "تعط" حيث حذفت الياء في غير موضوع الحذف واكتفى بالكسرة فأصله "تعطي".
5 نسبه صاحب اللسان إلى مضرس بن ربعي. مادة "يدي" وبغير نسب في الكتاب "2/ 291".
6 اليعملات: جمع يعملة وهي الناقة النجيبة.
السريح: سيور نعال الإبل.
والشاهد فيه "الأيد" حيث حذفت الياء واكتفى بالكسرة فأصلها "الأيدي".
7 تقدم تخريجه.
8 البيت للأعشى في ديوانه "ص179"، والكتاب "1/ 10".
يصرمنه: صرم الشيء قطعه، وصرم فلانا هجره. اللسان "12/ 334" مادة/ سرم.
والشاهد فيه "الغوان" حيث حذفت الياء واكتفى بالكسرة فأصلها "الغواني".

الصفحة 396