كتاب سر صناعة الإعراب (اسم الجزء: 2)
وقال الله عز وجل: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} [النحل: 68] وهو كثير. فإذا أمرت من "وحى" قلت: حِ يارجل، وحيا، وحوا، وللمؤنث "حي، وحيا، وحين" على ما قدمناه في باب الهمزة.
الخاء: يقال: وخيت الشيء أخيه، أي: قصدته وتعمدته، ومنه: توخيت كذا قال1:
...................... ... أنَّى وَخَى
فإذا أمرت قلت: خِ يا رجل، وخيا، وخوا، وخي يا امرأة، وخيا، وخين، على ما تقدم.
الدال: يقال: وَدَى العرق يدي إذا سال، ومنه قيل "الوادي" لأنه مسيل الماء، أنشدنا أبو علي2:
كأن عِرْق أيْره إذا ودى ... حبل عجوز ضَفَرَت سبع قُوى3
فإن أمرت قلت: دِ يا رجل، وديا، ودوا، ودي يا امرأة، وديا، ودين، على ما سلف.
ويقال أيضًا: دأيت للشئ أدأى، إذا ختلته، قال4:
كالذئب يدأى للغزال يخْتِلُه5
فإن أمرت قلت: ادْأَ يا رجل، فإن خففت قلت: دِ يا رجل، وديا، ودوا، ودي يا امرأة، وديا، ودين، على ما سلف من التصريف.
الذال: يقال: ذأى الفرس يذأى ذأيا إذا كان كثير الجري سريعه خفيفه، وفرس مذأى، قال العجاج6:
__________
1 لم نعثر على قائله.
2 سبق تعريفه.
3 البيت جاء في اللسان ونسبه صاحبه إلى الأغلب "15/ 384".
4 البيت في إبدال أبي الطيب "2/ 517" واللسان "دأى" "14/ 248".
5 البيت للعجاج حيث جاء في ديوانه "ص385" والشاهد في قوله "يدأى"
6 ديوانه "ص385".
الصفحة 437
447