وقال كعب بن سعد الغنوي1:
فقلت: ادع أخرى وارفع الصوت ثانيًا ... لعل أبي المغوار منك قريب2
وقال أبو الحسن3: "ذكر أبو عبيدة أنه سمع لام "لعل" مفتوحة في لغة من يجر في قول الشاعر4:
لعل الله يمكنني عليها ... جهارًا من زهير أو أسيد5
وقال الراجز6:
فباد حتى لكأن لم يسكن ... فاليوم أبكى، ومتى لم يبكني7
فأكد الحرف باللام.
وقال الآخر8:
للولا حصين عينه أن أسره ... وأن بني سعد صديق ووالد9
__________
1 ذكر صاحب الخزانة ذلك "4/ 370".
2 الشاهد فيه قوله "لعل"؛ حيث أضاف إلى "عل" اللام وهي هنا للتوكيد.
والبيت في جملته إنشائي.
وقوله ادع- ارفع: أسلوب أمر غرضه التهكم والسخرية.
والبيت من قصيدة يرثي بها أخاه شبيبًا، وقيل: اسمه هرم ويكنى أبا المغوار، وهو في النوادر "ص218" ولا شاهد فيه على هذه الرواية.
وبعضهم يقول: البيت لسهم الغنوي.
3 ذكر ذلك في معاني القرآن "ص123-124".
4 ذكره صاحب الأغاني أن البيت لخالد بن جعفر "1/ 79"، والخزانة "4/ 375".
5 الشاهد فيه اقتران اللام الزائدة المؤكدة بالحرف "عل" مع جر ما بعدها فى لغة من الجر مع فتح اللام.
6 ذكر صاحب الخزانة "4/ 331".
7 الشاهد فيه تأكيد الحرف "كأن" باللام الزائدة.
8 انظر/ المذكر والمؤنث للأنباري "ص235".
9 الشاهد فيه دخول اللام الزائدة للتوكيد على الحرف "لولا".
والبيت أسلوبه إنشائي في صورة توكيد.