كتاب الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والثلاثة الخلفاء (اسم الجزء: 2)

وفى ذلك يقول بعضهم:
لعمر أبيك ولا تكذبين ... لقد ذهب الخير إلا قليلا
لقد سفه الناس فى دينهم ... وخلى ابن عفان شرا طويلا
وذكرت عائشة رضى الله عنها قتله وقتلته فقالت: اقتحم عليه النفر الثلاثة حرمة البلد الحرام والشهر الحرام وحرمة الخلافة، ولقد قتلوه وإنه لمن أوصلهم للرحم وأتقاهم لربه.
وقال أيمن بن خريم:
ضحوا بعثمان فى الشهر الحرام ضحى ... فأى ذبح حرام ويلهم ذبحوا
وأى سنة كفر من أولهم ... وباب شر على سلطانهم فتحوا
ماذا أرادوا أضل الله سعيهم ... بسفك ذاك الدام الذاكى الذى سفحوا
وقال على بن حاتم: سمعت يوم قتل عثمان صوتا يقول:
أبشر يا ابن عفان بروح وريحان ... أبشر يا ابن عفان برب غير غضبان
أبشر يا ابن عفان بغفران ورضوان
قال: فالتفت فلم أر أحدا.
والأخبار والأشعار فى هذه المعنى كثيرة، أعجلتنا عن الإكثار منها محاولة الخاتمة، فنسأل الله أن يجعلها جميلة، ويتقبلها قربة إليه وإلى رسوله ووسيلة.

الصفحة 626