كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 2)

يمينا . وانظر : إذا لم يرد واحدا منهما ؟ وفي كلام الأبي ما يفيد انعقاد اليمين حملا على المعنى القديم .
قوله : 16 ( من كل ما يدل على صفة فعل ) : أي من كل اسم دال على صفة الفعل بخلاف صفة الفعل فلا ينعقد بها اليمين .
قوله : 16 ( والألوهية ) : أي استحقاقه لها أي كونه لها معبودا بحق قال في الحاشية : ثم لا يخفى الاستحقاق وصف اعتباري أزلي إلا أن مرجعه الصفات الجامعة فهو كجلال الله وعظمته .
قوله : 16 ( فإن قصد الحالف ) إلخ : وأما إن لم يقصد شيئا فيحمل على المعنى القديم وينعقد به اليمين .
قوله : 16 ( فكذا بقيتها ) : أي بقية صفات المعاني ومثلها المعنوية وكذلك باقي السلبية كما علم مما تقدم .
قوله : 16 ( ما لم يرد بالمصحف النقوش ) إلخ : أي بأن أراد المعنى القديم أو لم يرد شيئا وإنما انعقد به اليمين لأن كلا من القديم والحادث يسمى قرآنا . وكلام الله على التحقيق . فلذلك يحمل على المعنى عند الإطلاق .
قوله : 16 ( وآية الكرسي ) : أي بل أي كلمة من القرآن مثله .
قوله : 16 ( والتوراة والإنجيل ) إلخ : أي ما لم يقصد المعنى الحادث كما تقدم .
قوله : 16 ( كالعزة التي في الملوك ) : أي الهيبة والمنعة والقوة التي خلقها الله في السلاطين والجبابرة . أو يراد بالعزة حية عظيمة محيطة بالعرش أو بجبل قاف فلا ينعقد بشيء من ذلك يمين .
قوله : 16 ( التكاليف ) : أي المشار لها بقوله تعالى { إنا عرضنا الأمانة ) الآية فإنهم فسروا الأمانة بالتكاليف الشرعية فإن
____________________

الصفحة 130