كتاب سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (اسم الجزء: 2)
فَقَامَ وَألقى عَنهُ درعه وَحمله وَمضى بِهِ قَالَ ابْن هِشَام وَهَذِه أصح أشعار أهل بدر // (من الوافر) //
(وَلَمَّا أَنْ رَأَيْتُ القَومَ خفُّوا ... وَقَدْ شَالَتْ نَعَامَتُهُمْ لِنَفْرِ)
(وأَنْ تُرِكَتْ سَرَاةُ القَوْمِ صَرْعَى ... كَأَنَّ خيارهم أَذْبَاحُ عِتْرِ)
(وَكَانَتْ جمة وَافَتْ حِمامًا ... وَلُقَّينَا المنَايَا يَوْمَ بَدْرِ)
(نَصُدُّ عَنِ الطَّرِيقِ وأَدُرَكُونَا ... كَأَنَّ زُهَاءهُمْ غَطيَانُ بَحْرِ)
(وَقَالَ القَائِلُونَ مَنِ ابْنُ قَيْسٍ؟ ... فقُلْتُ أَبُو أُسَامَةَ غَيْرَ فَخْر)
(أَنَا الجُشَمِيُّ كَيْمَا يَعْرِفُوني ... أُبَيِّنُ نسبتى نَفرا بِنَقرِ)
(فإِن تَكُ فِي الغَلاَصِمِ مِنْ قُرَيْشِ فَإِني مِنْ مُعَاويَةَ بْنِ بَكْرِ)
(فَأَبْلِغْ مَالِكًا لَمَّا غُشِينَا ... وَعِنْدَكَ مالِ إِنْ نَبَّأْتَ خُبْرِي)
(وأَبْلِغْ إِنْ عَرَضْتَ القَوْمَ عَنَّا ... هُبَيْرةَ وَهْوَ ذُو عِلْم وَقَدْرِ)
(بِأَنِّي إِن دعيتُ إِلَى أُفَيْدٍ ... كَرَرْتُ وَلمْ يَضقْ بِالكَرِّ صَدْري)
(عَشِيَّةَ لَا يُكَرُّ عَلَى مُضَافٍ ... وَلاَ ذِي هِمَّةٍ مِنْهُمْ وَصِهرِ)
(فَدُونَكُمُ بَنِي لأي أَخَاكُمْ ... وَدُونَكِ مَالِكًا يَا أُمَّ عَمْرو)
(فَلَوْلاَ مَشْهَدي قَامَتْ عَلَيْهِ ... مُوقَّفَةُ القَوَائِمِ أُمُّ أَجْرِ)
(دَفُوعٌ للقُبُورِ بمَنْكِبَيْهَا ... كأَنَّ بوَجْهها تَحْمِيمَ قِدْرِ)
(فَأُقْسِمُ بالذِي قَدْ كَانَ ربِّي ... وأَنْصَابٍ لَدَى الجمرَاتِ مُغْرِ)
(لَسَوفَ تَرَوْنَ مَا حَسَبي إَذَا مَا ... تَبَدّلَتِ الجلودُ جُلُودَ نمْر)
(فَمَا إِنْ خَادِرٌ مِنْ أُسْد تَرْج ... مُدِلٌّ عَنبسٌ فِي الغيل مجرِي)
(فَقَدْ أَحْمَى الأَبَاءة من كُلافٍ ... فَمَا يَدْنُو لَهُ أَحَدٌ بنفرٍ)
(بِخلٍّ تعجز الحُلَفَاء عَنْهُ ... يَوَاثِبُ كُلَّ هجهَجَةٍ وَزَجْرِ)
الصفحة 112