كتاب سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (اسم الجزء: 2)

(لله أَيُّ مُذَبِّبٍ عَنْ حُرْمَةٍ ... أَعْنِي ابْنَ فَاطِمَةَ الْمُعِمِّ الْمُخُوِلاَ)

(سَبَقَتْ يَدَاكَ لَهُ بِعَاجِلِ طَعْنَةٍ ... تَرَكتْ طُلَيْحَةَ لِلْجَبِينِ مُجَدَّلاَ)

(وَشّدَدْتَ شَدَّةَ بَاسِلٍ فَهَزَمْتَهُمْ ... بِالْجَرِّ إِذْ يَهُوونَ أَخْوَلَ أَخُولاَ)

قَالَ ابْن إِسْحَاق وَقَالَ حسان بن ثَابت يبكي حَمْزَة بن عبد الْمطلب وَمن أُصِيب من أَصْحَاب رَسُول الله
يَوْم أحد // (من مجزوء الْكَامِل) //
(يَامَيُّ قُومِي فَانْدُبْننَّ ... بِسُحْرَةٍ شَجْوَ النَّوَائِحْ)

(كَالْحَامِلاَتِ الْوَقْرَ بِالثْثِقْلِ ... الْمُلحَّاتِ الدَّوَالِحْ)

(أَلْمُعْولاَتِ الْخَامِشَاتِ ... وُجُوهَ حُرَّاتٍ صَحَائِحْ)

(وَكَأّنَّ سَيْلَ دُمُوعِهَا الأَنْصَابُ ... تُخْضَبُ بِالذَّبَائِحْ)

(يَنْقُضْنَ أَشْعَارًا لَهُنَ ... هُنَاكَ بَادِيَةَ الْمَسَائِحْ)

(وَكَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ ... بالضُّحَى شُمْسٍ رَوَامِحْ)

(مِنْ بَيْنِ مَشْرُورٍ ومَجْزُورٍ ... يُذَعْذَعُ بِالْبَوَارِحْ)

(يَبْكِينَ شَجْوَ مُسَلَّبَاتٍ ... كَدَّحَتْهُنَّ الكَوَادِحْ)

(وَلَقَدْ أَصَابَ قُلُوبَهَا ... مَجْلٌ لَهُ جُلَبٌ قَوَارِحْ)

(إِذْ أَقْصَدَ الْحِدْثَانُ مَنْ ... كُنَّا نُرجِّي إِذْ نُشَايِحْ)

(أَصْحَابَ أُحْدٍ غَالَهُمْ ... دَهْرٌ أَلَمَّ لَهُ جَوَارِحْ)

(مَنْ كَانَ فَارِسَنَا وَحَامِيَنَا ... إِذَا بُعِثَ الْمَسَالِحْ)

(يَا حَمْزَ لاَ وَالله لاَ ... أَنْسَاكَ مَا صُرَّ اللقَائِحْ)

(لِمُنَاخِ أَيْتَامٍ وَأَضْيَافٍ ... وَأَْرمَلَةٍ تُلاَمِحْ)

(وَلَمَا يَنُوبُ الدَّهْرُ فِي ... حَرْبٍ لحَرْبٍ وَهْيَ لاَقِحْ)

(يَا فَارِسًا يَا مِدْرَهًا ... يَا حَمْزَ قَدْ كُنْتَ المُصَامِحْ)

(عَنَّا شَدِيدَاتِ الْخُطُوبِ ... إِذَا يَنُوبُ لَهُنَّ فَادِحْ)

(ذَكَّرْتَنِي أَسَدَ الرَّسُولِ ... وَذَاكَ مِدْرَهُنَا المُنَافِحْ)

(عَنَّا وَكَانَ يُعَدُّ إِذْ ... عُدَّ الشَّرِيفُونَ الْجَحَاجِحْ)

الصفحة 153