كتاب سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (اسم الجزء: 2)

ابْن إِسْحَاق قَالَ ابْن إِسْحَاق وَقَالَ حسان بن ثَابت أيضَاً يبكي حَمْزَة بن عبد الْمطلب // (من السَّرِيع) //
(أَتَعْرِفُ الدَّارَ عَفَا رَسْمَهَا ... بَعْدَكَ صَوْبُ المُسْبِلِ الْهَاطِلِ)

(بَيْنَ السَّرَادِيحِ فأُدْمَانَةٍ ... فَمَدْفَعِ الرَّوْحَاءِ فِي حَائِلِ)

(سَأَلْتُهَا عَنْ ذَاكَ فَاسْتَعْجَمَتْ ... لَمْ تَدْرِ مَا مَرْجُوعَةُ السَّائِلِ)

(دَعْ عَنْكَ دَارًا قَدْ عَفَا رَسْمُهَا ... وَابْكِ عَلَى حَمْزَةَ ذِي النَّائِلِ)

(أَلْمَالِىء الشِّيزَى إِذَا أَعْصَفَتْ ... غَبْرَاءُ فِي ذِي الشَّبِمِ الْمَاحِلِ)

(والتَّارِكِ الْقِرْنَ لَدَى لِبْدَةٍ ... يَعْثُرُ فِي ذِي الْخُرُصِ الذَابِلِ)

(وَاللاِّبِسِ الْخَيْلَ إَذَا أَحْجَمَتْ ... كَالليثِ فِي غَابَتِهِ الْبَاسِلِ)

(أَبْيَضُ فِي الذِّرْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ ... لَمْ يَمْرِ دُونَ الْحَقِّ بِالْبَاطِلِ)

(مَالَ شَهِيداً بَيْنَ أَسْيَافِكُمْ ... شَلَّتْ يَدَا وَحْشِيِّ مِنْ قَاتِلِ)

(أَيَّ امْرِىء غَادَرَ فِي أَلَّةٍ ... مَطْرُورَةٍ مَارِنَةِ الْعَامِلِ)

(أَظْلَمَتِ الأَرْضُ لِفِقْدَانِهِ ... وَاسْوَدَّ نُورُ الْقَمَرِ النَّاصِلِ)

(صلَّى عَلَيْهِ الله فِي جَنَّةٍ ... عَالِيَةٍ مُكْرَمَةِ الدَّاخِلِ)

(كُنَّا نَرَى حَمْزَةَ حِرْزًا لَنَا ... فِي كُلِّ أَمْرٍ نَابَنَا نَازِلِ)

(وَكَانَ فِي الإِسْلاَمِ ذَا تُدْرَإ ... يَكْفِيكَ فَقْدَ الْقَاعِدِ الْخَاذِلِ)

(لاَ تَفْرَحِي يَا هِنْدُ وَاسْتَجْلِبِي ... دَمْعًا وَأَذْرِي عَبْرَةَ الثَّاكِلِ)

(وَابْكِي عَلَى عُتْبَةَ إِذْ قَطَّهُ ... بِالسَّيْفِ تَحْتَ الرَّهَجِ الْجَائِلِ)

(إِذْ خَرَّ فِي مَشْيَخَةٍ مِنْكُمُ ... مِنْ كُلِّ عَاتٍ قَلْبُهُ جَاهِلِ)

(أَرْدَاهُمُ حَمْزَةُ فِي أُسْرَةٍ ... يَمْشُونَ تَحتَ الْحَلَقِ الْفَاضِلِ)

(غَدَاةَ جِبْرِيلُ وَزِيرٌ لَهُ ... نِعْمَ وَزِيرُ الفَارِسِ الْحَامِلِ)

وَقَالَ كَعْب بن مَالك يبكي حَمْزَة بن عبد الْمطلب // (من الْكَامِل) //
(طَرَقَتْ هُمُومُكَ فَالرُّقَادُ مُسَهَّدُ ... وَجَزِعْتَ أَنْ سُلِخَ الشَّبَابُ الأَغْيَدُ)

الصفحة 155