كتاب سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (اسم الجزء: 2)

ومنهن مَيْمُونَة بنت سعد ومنهن أم عَيَّاش مَوْلَاهُ رقية بنته
وَأما كِتَابه فالخلفاء الْأَرْبَعَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم وَأول من كتب لَهُ بِمَكَّة عبد الله بن سعد بن أبي سرح الْقرشِي العامري أحد بني عَامر بن لؤَي أسلم وَكتب الْوَحْي لرَسُول الله
ثمَّ ارْتَدَّ عَن الْإِسْلَام وَلحق بالمشركين بِمَكَّة فَلَمَّا فتحهَا رَسُول الله
أهْدر دَمه فِيمَا أهْدر من الدِّمَاء فجَاء إِلَى عُثْمَان فغيبه ثمَّ أَتَى بِهِ إِلَى النَّبِي
بعد أَن اطْمَأَن أهل مَكَّة وَاسْتَأْمَنَ لَهُ رَسُول الله
فَصمت عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام طَويلا ثمَّ قَالَ نعم فَلَمَّا انْصَرف عُثْمَان قَالَ النَّبِي
مَا صمت إِلَّا لتقتلوه فَقَالَ رجل هلاّ أَوْمَأت إِلَيْنَا يَا رَسُول الله فَقَالَ مَا كَانَ لنَبِيّ أَن تكون لَهُ خَائِنَة الْأَعْين ثمَّ أسلم ذَلِك الْيَوْم وَحسن إِسْلَامه وَلم يظْهر مِنْهُ بعد ذَلِك مَا يُنكر وَهُوَ أحد الْفُضَلَاء الكرماء من قُرَيْش عرف فَضله وجهاده وَكَانَ على ميمنة عَمْرو بن الْعَاصِ حِين افْتتح مصر ولاه عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ مصر سنة خمس وَعشْرين فَفتح الله على يَده إفريقية وَكَانَ فتحا عَظِيما بلغ سهم الْفَارِس فِيهِ ثَلَاثَة آلَاف مِثْقَال وَكَانَ مَعَه عبد الله بن عَمْرو وَعبد الله بن الزبير وغزا بعد إفريقية السوادَ من أَرض النّوبَة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وغزوة السوارى فِي بَحر الرّوم وَاعْتَزل الْفتية حِين قتل عُثْمَان فَأَقَامَ بعسقلان وَقيل بالرملة ودعا الله عز وَجل أَن يقبضهُ ويعجل وَفَاته وَختم عمره بِالصَّلَاةِ فَسلم من صَلَاة الصُّبْح التسليمة الأولى ثمَّ هم بالتسليمة الثَّانِيَة فتوفى سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَهُوَ الصَّحِيح وَقيل سنة سبع وَقيل سنة تسع وَخمسين قَالَ خَليفَة بن خياط وَوهم من عدَّ وَالِده أَبَا سرح فِي كِتَابه وَمِنْهُم طَلْحَة بن عبيد الله أحد الْعشْرَة اسْتشْهد يَوْم الْجمل سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة وَمِنْهُم الزبير بن الْعَوام بن خويلد أحد الْعشْرَة أَيْضا قتل كَذَلِك سنة

الصفحة 8