كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

باب مذاهبهم فى الزوائد (¬1)
أى: باب حكم اختلافهم فى الياءات (¬2) الزوائد، وجمع الزوائد باعتبار أن مونثه «زائد» لا «زائدة» (¬3)، ولما توقف الحكم عليها على تصورها (¬4) قال:
ص:
وهى الّتى زادوا على ما رسما ... تثبت فى الحالين (ل) ى (ظ) لّ (د) ما
ش: الشطر الأول اسمية، و (على) يتعلق (¬5) بالصلة، و (ما) موصول، و (رسما) صلته، والعائد النائب، و (تثبت) (¬6) خبر ثان، و (فى الحالين) صفة مصدر محذوف أو حال، و (لى) محله نصب بنزع الخافض، وتالياه حذف عاطفهما.
أى: الزوائد هى الياءات التى زادها القراء فى اللفظ على [ما] رسم فى المصحف، وتنقسم إلى ما هو منادى وغيره، فالأول لا يكون إلا متصلا بالأسماء منها يا رب، ورب سبعة وستون (¬7) ويا قوم ستة وأربعون (¬8)، ويا بنى ستة، ويا أبت [ثمانية] (¬9)، يبنؤمّ [طه: 94]، وابن أمّ [الأعراف: 150] ويعباد الّذين ءامنوا اتّقوا ربّكم [الزمر: 10] ويعباد فاتّقون [الزمر: 16] فجملته مائة وواحد وثلاثون، كلها متفقة الحذف رسما وقراءة، إلا يا عبادى فاتقون [الزمر: 16] فاختص به رويس كما سيأتى.
ومن هذا النوع يعبادى الّذين ءامنوا بالعنكبوت [الآية: 56] ويعبادى الّذين أسرفوا آخر الزمر [الآية: 53] ويعباد لا خوف آخر الزخرف [الآية: 68]، فالأولان ثابتان رسما اتفاقا، وفى الثالث خلاف وثلاثتها تقدمت فى الإضافة.
والقسم الثانى تنقسم الياء فيه إلى واقعة فى الأسماء والأفعال نحو: الدّاعى [طه:
108] والجوار [الشورى: 32] والمناد [ق: 41] والتّناد [غافر: 32] وإيّى [البقرة: 40] ويسر [الفجر: 4]، وهى فى هذا [الباب] (¬10) أصلية، وتكون (¬11) أيضا زائدة فى محل نصب وجر، نحو: دعآء [إبراهيم: 40] وأخّرتنى [المنافقون:
10]، وهذا القسم هو المقصود بهذا الباب.
وينقسم أيضا إلى ما يقع فى رءوس الآى وما يقع فى الحشو.
¬_________
(¬1) فى م، ص: ياءات الزوائد.
(¬2) فى م، ص: باءات.
(¬3) فى م: لكل كلمة ياء زائدة.
(¬4) فى م، ص: تصويرها.
(¬5) فى م، ص: متعلق.
(¬6) فى د: ويثبت.
(¬7) زاد فى م، ص: ياء.
(¬8) زاد فى م، ص: ياء.
(¬9) سقط فى م.
(¬10) زيادة من م، ص.
(¬11) فى د: ويكون.

الصفحة 109