كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

وقوله: (ثبت فى الحالين) شروع فى حكمها بالنسبة للإثبات والحذف، أى: أنها تثبت فى الوصل والوقف (¬1) عند ذى لام (لى) هشام وظاء (ظل) يعقوب ودال (دما) ابن كثير.
تنبيه:
ليس لهشام من الزوائد إلا كيدونى بالأعراف [الآية: 195] [على خلاف يأتى] (¬2)، ثم كمل فقال:
ص:
وأوّل النّمل (ف) دا وتثبت ... وصلا (رضى) (ح) فظ (مدا) ومائة
ش: تثبت (أول النمل) فعلية، و (فدا) محله نصب بنزع الخافض، و (تثبت) لمدلول (رضى) اسمية (¬3)، و (حفظ) و (مدا) حذف عاطفهما، و (وصلا) نصب بنزع الخافض، و (مائة) [مبتدأ] (¬4) سيأتى خبره.
أى: وأثبتها ذو فاء (فدا) حمزة (أول النمل) فقط وهو أتمدوننى [النمل: 36] فى الوصل والوقف موافقة للثلاثة، وأثبتها وصلا وحذفها وقفا مدلول (رضى) حمزة والكسائى و (مدا) نافع وأبو جعفر وحاء (حفظ) أبو عمرو، والباقون وهم ابن عامر وعاصم وخلف يحذفونها فى الحالين، وربما خرج بعضهم عن هذه القاعدة كما سنذكره.
وجه إثباتها فى الحالين: أنه الأصل؛ لأنها لام أو ضمير المتكلم، [ويستحق الثبوت] (¬5).
قال ابن قتيبة: هى (¬6) لغة الحجازيين، وتوافق الرسم تقديرا؛ لأن ما حذف لعارض فى حكم الموجود (¬7) كألف الرّحمن وياء إبرهيم وواو ويدع.
ووجه حذفها فى الحالين: التخفيف (¬8) والاجتزاء بدلالة الكسرة وهى لغة هذيل.
قال الكسائى: تقول العرب: الوالى والوال، والقاضى والقاض، والرامى والرام.
وقال الفراء: سمعت العرب تقول: لا أدر، ولعمر، وعليهما قول الشاعر:
كفاك كف ما يبق درهما ... جودا وأخرى تعط بالسيف الدما
ووجه إثباتها فى الوصل دون الوقف: [مراعاة الأصل] (¬9) والرسم، وخص الوقف بالحذف مناسبة، وهى مركبة من اللغتين.
ووجه حذف الكل غير المذكور: طرد الحاذف لأصله، وجمع المثبت بين اللغتين،
¬_________
(¬1) فى م، ص: فى الوقف والوصل.
(¬2) فى م، ص: فيأتى له الخلاف.
(¬3) فى م، ص: فعلية.
(¬4) زيادة من ص.
(¬5) فى م، ص: وتستحقه.
(¬6) فى م: فى.
(¬7) فى م، ص: الوجود.
(¬8) فى م: التحقيق.
(¬9) فى د: مراعى فى الأصل.

الصفحة 110