كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

والحذف فى (¬1) الفواصل والقوافى أحسن منه فى غيرهما، والحذف من الفعل أكثر (¬2) من الاسم، ومن جرى على المناسبة فلها، ومن عكس فللتنبيه على الجواز.
ولما أراد الشروع فيها وكانت لم يطرد لأحد فيها أصل، حصرها أولا، ونص على أعيانها (¬3) ثانيا فقال ومائة:
ص:
إحدى وعشرون أتت تعلمن ... يسرى إلى الدّاع الجوارى يهدين
ش: (إحدى) معطوف على (مائة)، و (عشرون) كذلك، و (أتت) خبر، أى: ومائة وإحدى وعشرون [ياء] (¬4) أتت زائدة، و (تعلمن) مبتدأ وبقية البيت معطوف عليه، وكذا [بقية] (¬5) الثانى (¬6) إلى (سما)؛ فإنه فاعل مقدر (¬7)، أى: أثبت الياء فى هذه الألفاظ سما.
أى: الذى (¬8) أتى من ياءات الزوائد مختلف فيه مائة وإحدى وعشرون ياء، منها خمسة وثلاثون وقعت حشوا والباقى فى رءوس الآى، فالأصلى منها ثلاثة عشر الباقية أصلية وهى الدّاع بالبقرة موضع [الآية: 186] وبالقمر اثنان [الآيتان: 6، 8] ويوم يأت بهود [الآية: 105] والمهتد بسبحان [الآية: 97] والكهف [الآية: 17] ونبغ بها [الكهف: 64]، وو الباد بالحج [الآية: 25] وكالجواب بسبأ [الآية: 13] والجوار بالشورى [الآية: 32] والمناد فى ق [الآية: 41] ويرتع ويلعب ويتّق بيوسف [الآيتان: 12، 90].
ومنها اثنان وعشرون الياء فيها زائدة- أى: ياء المتكلم- وهى إذا دعان، وو اتّقون يأولى بالبقرة [الآيتان: 186، 197] وو من اتّبعن وقل، وو خافون إن بآل عمران [الآيتان: 20، 175]، وو اخشون ولا [المائدة: 44] وو قد هدان [الأنعام: 80] وثمّ كيدون [الأعراف: 195]، [و] فلا تسئلن ما [هود: 46] عند من كسر النون، وو لا تخزون [هود: 78 والحجر: 69]، وحتّى تؤتون [يوسف: 66] وبما أشركتمون [إبراهيم: 22] ولئن أخّرتن [الإسراء: 62] وأن يهدين [الكهف: 24] وإن يردن [يس: 23] وأن يؤتين [الكهف: 40] وأن تعلّمن [الكهف: 66] وألّا تتّبعن [طه: 93] وأتمدّونن [النمل: 36] وفمآ ءاتان [النمل: 36] ويعباد فاتّقون [الزمر: 16] وفبشّر عباد [الزمر: 17] واتّبعون أهدكم [غافر:
38] وبالزخرف واتّبعون هذا [الآية: 61].
¬_________
(¬1) فى م، ص: من.
(¬2) فى م، ص: أنسب.
(¬3) فى م، ص: عيانها.
(¬4) سقط فى م.
(¬5) سقط فى م.
(¬6) فى ص: التالى.
(¬7) فى د، ز: بمقدر.
(¬8) فى م، ص: التى.

الصفحة 111