كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

بعض العرب وعليها قراءة (¬1) مالكى يوم الدين [الفاتحة: 4].
ثم كمل «تسألن» (¬2) فقال:
ص:
(حما) (ج) نا الدّاعى إذا دعان هم ... مع خلف قالون ويدع الدّاع (ح) م
ش: (حما) عطف على (ثق) آخر المتلو، و (الداعى) مفعول «أثبت»، و (هم) فاعل، و (إذا دعان) عطف عليه، و (مع خلف قالون) حال- أى: أثبتوها حالة كونهم ملابسين لخلف قالون- و (يدع الداعى) مفعول [أثبت] (¬3)، و (حم) فاعله.
أى: أثبت ذو ثاء (ثق) آخر المتلو وجيم (جنا) ومدلول (حما) أبو جعفر وورش من طريق الأزرق وأبو عمرو فى الوصل ويعقوب فى الحالين ياء فلا تسألنى بهود [الآية:
46].
وانفرد فى «المبهج» بإثباتها عن أبى نشيط، وحذفها الباقون.
واتفق مدلول «هم» الأزرق وأبو عمرو ويعقوب وأبو جعفر على إثبات ياءى الداعى وإذا دعانى كلاهما بالبقرة [الآية: 186].
واختلف فيهما عن قالون، فقطع له جمهور المغاربة وبعض العراقيين بالحذف فيهما، وهو الذى فى «التيسير» (¬4) و «الكافى» و «الهداية» و «التبصرة» و «الشاطبية» وغيرها.
وقطع بالإثبات فيهما من طريق أبى نشيط أبو العلاء ثم أبو محمد، وهى (¬5) رواية العثمانى عن قالون، وقطع له بعضهم بالإثبات فى الداعى والحذف فى دعان، وهو الذى فى «الكفاية» و «الجامع» لابن فارس و «المستنير» و «التجريد» من طريق أبى نشيط.
وفى «المنهج» من طريق ابن بويان عن أبى نشيط.
وعكس آخرون فقطعوا له بالحذف [فى الدّاع] (¬6) والإثبات فى دعانى وهو الذى فى «التجريد» من طريق الحلوانى، وهى (¬7) رواية أبى عون، وبه قطع صاحب «العنوان» أيضا.
وجه المخالف فى تسئلن [هود: 46] الزيادة وعدم الفاصلة.
ووجه الحذف فى الدّاع ودعان [البقرة: 186]: بيان الجواز والجمع.
ثم كمل (يدع الداع) فقال:
¬_________
(¬1) فى م: قرأ.
(¬2) فى ز، د: يسكن.
(¬3) سقط فى د.
(¬4) فى م، ص: الكتابين.
(¬5) فى م، د، ص: وهو.
(¬6) سقط فى د، ز.
(¬7) فى د: وهو.

الصفحة 117