كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

وتحريض للطالب على الترقى والزيادة، أثابهم الله أجمعين وجمعنا وإياهم فى عليين.
ص:
وليلزم الوقار والتّأدّبا ... عند الشّيوخ إن يرد أن ينجبا
ش: و (ليلزم) عطف على ما قبله، و (الوقار) مفعوله، و (التأدبا) معطوف عليه، و (عند) ظرف، وعامله (يلزم)، و (إن يرد) أداة شرط وفعلها، و (أن ينجبا) مفعوله- أى: إن يرد النجابة (¬1) - وجوابه محذوف [مدلول] (¬2) عليه بما تقدم لا هو على الأصح.
أى: يجب على القارئ أن يلزم عند شيوخه ومعهم الوقار لهم والتبجيل والإعظام والتأدب؛ إذا (¬3) أراد أن ينجب ويحصل له من علمهم شيئا، فقد قالوا: بقدر إجلال الطالب العالم ينتفع الطالب بما يستفيد من علمه.
وتقدم فى الفصل الثانى من المقدمة من (¬4) هذا كفاية. والله النافع.
ص:
وبعد إتمام الأصول نشرع ... فى الفرش والله إليه نضرع
ش: و (بعد) ظرف مضاف إلى (إتمام)، وهو مصدر مضاف إلى مفعوله، وهو (الأصول)، و (نشرع) عامل الظرف، و (فى الفرش) يتعلق ب (نشرع)، و (الله نضرع إليه) كبرى، و (إليه) يتعلق ب (نضرع)، قدم عليه للاختصاص، و (نضرع) مضارع «ضرع»، يقال: ضرع يضرع ضراعة فهو ضارع وضرع، ومعناه: الذلة والهيبة المبنية (¬5) عن الانقياد إلى الطاعة والتذلل وشبه ذلك.
والأصول: هى القواعد والكليات يندرج فيها أفراد كثيرة.
وكان (¬6) ابن مجاهد وغيره من المتقدمين يذكرون جزئياتها، ثم استنبط الفضلاء بعدهم لها (¬7) ضوابط على وجه الاختصار وسرعة النقل.
أى: بعد أن أتممنا (¬8) الكلام على أصول قراءات القراء (¬9) العشرة نشرع (¬10) فى الفرش؛ لأنه لا شىء بعد الأصول إلا الفرش، والله- تعالى- قد أعاننا على ما مضى، وإليه خاصة لا إلى غيره نذل وننقاد وننكسر، ونسأله أن يمن علينا بإتمام الفرش كما من [علينا] (¬11) بإتمام الأصول؛ فإنه [القريب المجيب) لكل بعيد وقريب، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم] (¬12).
¬_________
(¬1) فى م، ص: النجاة.
(¬2) سقط فى م، ص.
(¬3) فى م، ص: إن.
(¬4) فى ص: وفى.
(¬5) وفى ص: المنبئة.
(¬6) فى د: وقال.
(¬7) فى د: بها.
(¬8) فى م، ص: إتمامنا.
(¬9) فى م، ص: القراءات للقراء.
(¬10) فى م، ص: شرع.
(¬11) زيادة من م، ص.
(¬12) فى م، ص: قريب مجيب، والحمد لله وحده، وعلى آله وصحبه وسلم.

الصفحة 141