كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

ثم كمل ما يشم فقال:
ص:
وحيل سيق (ك) م (ر) سا (غ) يث ... وسى سيئت (مدا) (ر) حب (غ) لالة (ك) سى
ش: أى أشم الكسر ضما أول وحيل بينهم [سبأ: 54]، وسيق الذين [الزمر: 71، 79] معا؛ ذو كاف (كم) ابن عامر، وراء (رسا) الكسائى، وغين (غيث) رويس.
وأشمها أول سىء بهم [هود: 77]، سيئت وجوه [الملك: 27] مدلول (مدا) نافع وأبو جعفر، [وذو راء] (¬1) (رحب) الكسائى وغين (غلالة) رويس، وكاف (كسا) (¬2) ابن عامر.
والباقون (¬3) بإخلاص الكسر فى الجميع.
تنبيه:
علم عموم «قيل» من الضم، وهذا ثالث أنواع الإشمام.
والفرق بينه وبين المذكور فى باب الوقف [قبله] (¬4): أن هذا يقع فى الأول ويعم الوصل والوقف، ويسمع (¬5)، وحروفه متحركة، وذلك (¬6) ضده فى الجميع.
واختلفوا فى التعبير عنه، فعامة النحويين ومتأخروا القراء: كالناظم والشاطبى، والدانى، يسمونه: إشماما، إما مجازا أو على رأى الكوفيين.
وقال أبو العز: روم.
وقال أبو العلاء: ضم، وهو مجاز.
وقال الأهوازى: رفع.
وكيفية النطق به: أن يلفظ على الفاء بحركة تامة مركبة من حركتين: جزء (¬7) الضمة (¬8)؛ وهو أقل، ويليه جزء الكسرة (¬9)، وهو أكثر؛ ولذلك تمحضت [الياء] (¬10).
وكل من هذه فعل ماض أجوف مبنى للمفعول، فخرج بالأفعال نحو: قيلا ليس
¬_________
(¬1) سقط فى م، ص.
(¬2) فى م، د: كسى.
(¬3) ينظر: إتحاف الفضلاء (129)، الإعراب للنحاس (1/ 139)، البحر المحيط (1/ 68)، تفسير القرطبى (1/ 206)، الغيث للصفاقسى (84)، المجمع للطبرسى (1/ 50).
(¬4) زيادة من ز.
(¬5) فى د: ولسمع.
(¬6) فى ز: وذال.
(¬7) فى د: حركة.
(¬8) فى م، ص: الضم.
(¬9) فى ص، م: الكسر.
(¬10) سقط فى م.

الصفحة 145