كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

الحلوانى من أكثر طرق العراقيين عنه.
وروى الطبرى عنه السكون، والوجهان فيهما صحيحان (¬1) عن قالون، إلا أن الخلف فيهما عزيز عن أبى نشيط، وضم الباقون الهاء [فى «هو»، وكسروها فى «هى»] (¬2) فى الجميع.
تنبيه:
علم عموم الخلاف (¬3) فى الكل من الضم، وخرج بالضمير لهو ولعب [العنكبوت: 64] ولهو الحديث [لقمان: 6]؛ إذ هو متفق على إسكانه (¬4)؛ ولهذا لفظ بها الناظم.
ولما عمت عبارته اللام المنفصلة، وكانت مختصة بحكم، ذكرها.
وقراءة الباقين بالضم (¬5) مفهومة من اللفظ والإجماع لا من الضد.
وجه الإسكان بعد الواو والفاء: أن هذه الحروف لعدم استقلالها؛ تنزلت (¬6) منزلة الجزء مما اتصلت به؛ فصار (¬7) المذكر ك «عضد»، والمؤنث ك «كتف»؛ فحملا عليهما فى الإسكان، وهى لغة نجد.
ووجه الإسكان بعد (ثم) حمل [(ثم)] (¬8) على الواو والفاء؛ بجامع العطف والتشريك فى الإعراب والمعنى.
ووجه إسكان يميل هو [البقرة: 282]: إجراء المنفصل مجرى المتصل؛ كقوله:
فاليوم أشرب غير مستحقب ... .... .... .... (¬9)
حيث أجرى [الراء والباء] (¬10) والغين مجرى «عضد»، ونقل للاستثقال (¬11) وقوة الفعل.
ووجه التفريق (¬12) [بين] (¬13) يملّ هو [البقرة: 282] وثمّ هو [القصص: 61] وبين الواو والفاء الاستقلال فى الأول والثقل (¬14) فيهما.
[ووجه التحريك] (¬15): أنه الأصل؛ بدليل تعينه دونها، وهو لغة الحجازيين، والرسم
¬_________
(¬1) فى م: والوجهين صحيحين، وفى ص: صحيحين عن قالون وبهما قرأت له من الطرق المذكورة.
(¬2) زيادة من م، ص.
(¬3) فى د: الخلف.
(¬4) فى د، ز: الإسكان.
(¬5) فى م، ص: بالضم والكسر.
(¬6) فى م، ص: نزلت.
(¬7) فى م، ص: فكان.
(¬8) سقط فى د.
(¬9) تقدم.
(¬10) فى م، ص: الياء والراء.
(¬11) فى م، ص: يقل للاستقلال، وفى د: ثقل للاستقلال.
(¬12) فى م، ص: التفرقة.
(¬13) سقط فى د.
(¬14) فى م، ص: والنقل.
(¬15) سقط فى م.

الصفحة 150