كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

واحد.
تتمة:
تقدم وقف يعقوب (¬1) على «هو» و «هى» بالهاء وإنّى أعلم [البقرة: 30] فى الإضافة وهؤلآء إن كنتم [البقرة: 31] فى «الهمزتين من كلمتين» وفى «باب المد».
ومذهب حمزة (¬2) فى أنبئهم، وفى همزتى بأسمائهم [البقرة: 33] فى الوقف.
ثم كمل مسألة (ثم هو) و (يمل هو) فقال:
ص:
(ث) بت (ب) دا وكسر تا الملائكت ... قبل اسجدوا اضمم (ث) ق والاشمام (خ) فت
ش: أى: ضم التاء من للملائكة اسجدوا [البقرة: 34] حالة الوصل هنا والأعراف [11]، وسبحان [الإسراء: 61]، والكهف [50]، وطه [116]- ذو ثاء (ثق) أبو جعفر (¬3) لكن من رواية ابن جماز، ومن غير طريق هبة الله وغيره عن عيسى بن وردان، وروى هبة الله وغيره عن عيسى [عنه] (¬4) إشمام (¬5) كسرتها ضما، وإليه أشار بقوله: [والإشمام] (¬6) (خفت) خلفا.
وجه الإشمام: الإشارة إلى الضم؛ تنبيها على أن همزة الوصل المحذوفة مضمومة حالة الابتداء.
ووجه الضم: أنهم استثقلوا الانتقال من كسر إلى ضم؛ إجراء للكسرة اللازمة مجرى العارضة، وهذه [لغة أزد شنوءة] (¬7).
وعللها (¬8) أبو البقاء بأنه نوى الوقف على التاء فسكنها ثم حركها [بالضم؛ اتباعا لضمة الجيم، وهذا من إجراء] (¬9) الوصل مجرى الوقف.
وقيل: إن التاء تشبه ألف الوصل؛ لأن الهمزة تسقط من الدرج؛ لأنها ليست بأصل، ولا التفات إلى قول الزمخشرى، والزجاج: إنها [لا] تسهل (¬10) حركة الإعراب بحركة الإتباع
¬_________
(¬1) ينظر: إتحاف الفضلاء (132).
(¬2) ينظر: الغيث للصفاقسى (106).
(¬3) ينظر: إتحاف الفضلاء (134)، الإعراب للنحاس (1/ 161)، الإملاء للعكبرى (1/ 18)، البحر المحيط (1/ 152).
(¬4) سقط فى م، ص.
(¬5) ينظر: إتحاف الفضلاء (134)، النشر لابن الجزرى (2/ 210).
(¬6) سقط فى م.
(¬7) فى م: أرد شفوة.
(¬8) فى ص: وعليه، وفى م: وعليها.
(¬9) فى م، ص: الضمة ولم ترد الجيم، وهذا مذهب من أجرى الوصل مجرى الوقف.
(¬10) فى م، ص: تستهلك.

الصفحة 151