كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

إلا فى لغة ضعيفة كقولهم: الحمد لله؛ لأن مثل هذا قد ثبت عند العرب.
تتمة:
تقدم إدغام حيث شئتما [البقرة: 35] لأبى عمرو (¬1)، وجواز الروم والإشمام، والمد، والتوسط، والقصر، فعلى هذا إذا أدغمها تأتى الثلاثة مع السكون المجرد مع الإشمام والروم مع القصر والإبدال بلا إدغام والإظهار مع الهمز، فهذه تسعة أوجه من طريق الضم، وكذا من طريق «الشاطبية» كما تقدم.
ثم أشار إلى خلف ابن وردان (¬2) وعموم المسألة بقوله:
ص:
خلفا (¬3) بكلّ وأزال فى أزل ... (ف) وز وآدم انتصاب الرّفع (د) ل
ش: أى: اختلف عن ابن وردان فى ضم التاء (¬4) من للملئكة فى كل موضع كما تقدم: [البقرة: 34، الأعراف: 11، الإسراء: 61، الكهف: 50، طه: 116].
وقرأ ذو فاء (فوز) حمزة فأزالهما الشيطان [البقرة: 36] بتخفيف اللام وإثبات ألف بينها وبين الزاى، كما لفظ به الناظم، والباقون بالحذف (¬5)، وتخفيف الزاى [وتشديد اللام] (¬6).
واستغنى بلفظ القراءتين عن القيد.
وجه المد: أنه من «أزال» معدى «زلت»، أى: تنحيت، وقد أمر بالقرار المسبب عن الطاعة فى قوله تعالى: اسكن أنت وزوجك الجنّة ووكلا ولا تقربا هذه [البقرة: 35] فعصى بإغواء الشيطان فنسب إليه، وناسب الإزالة عن مكانهما فأخرجهما [من] (¬7) الجنة؛ فلا تكرار، أو عن الجنة فأخرجهما من النعيم، ويوافق (¬8) الرسم تقديرا.
ووجه القصر: أنه من «زل»: وهن (¬9)، وأزله (¬10) غيره، فيتحدان، أو من (¬11) «زل»:
أخطأ، وأزله غيره: أكسبه الزلة، فالضمير للشجرة، أى: أصدر زلتهما (¬12) عن الشجرة؛ ولهذا عدى ب «عن» نحو: وما فعلته عن أمرى [الكهف: 82] وتقويه (¬13) قراءة عبد الله فوسوس لهما الشيطان عنها.
¬_________
(¬1) ينظر: إتحاف الفضلاء (134).
(¬2) فى ز: ابن ذكوان.
(¬3) فى م: خلف.
(¬4) فى م، ص: تاء الملائكة.
(¬5) ينظر: إتحاف الفضلاء (134)، الإملاء للعكبرى (1/ 18)، البحر المحيط (1/ 161)، التبيان للطوسى (1/ 160).
(¬6) زيادة من م، ص.
(¬7) سقط فى م.
(¬8) فى م: ووافق.
(¬9) فى م، ص: زهق.
(¬10) فى م: وإزالة.
(¬11) فى د: ومن.
(¬12) فى م، ص: زلتها.
(¬13) فى م، ص: يقويه.

الصفحة 152