كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

والباقون (¬1) بالمثناة تحت للتذكير.
وقرأ ذو حاء (حلا) أبو عمرو وظاء (ظلم) يعقوب وثاء (ثرا) أبو جعفر وإذ وعدنا موسى [البقرة: 51] هنا وو وعدنا موسى ثلاثين ليلة بالأعراف [الآية: 143]، ووعدناكم جانب الطور بطه [الآية: 80].
والباقون (¬2) بألف بين الواو والعين.
تنبيه:
لم يحتج إلى تقييد تقبل ب «الأولى»؛ لأن اصطلاحه (¬3): إذا كانت الكلمة المختلف فيها ذات (¬4) نظير مجمع عليه التزم (¬5) الترتيب؛ فيعلم (¬6) من ذكرها (¬7) موضعها، وإنما صرح بمحل (¬8) الخلاف فى وعدنا ليخرج أفمن وعدنه [القصص: 61]، وكذا أو نرينّك الّذى وعدنهم [الزخرف: 42].
وجه التأنيث: إسناد الفعل إلى شفعة [البقرة: 48] وهى مؤنثة لفظا.
ووجه التذكير: أن تأنيثها غير حقيقى، وقد فصل بينهما.
وأيضا فهى بمعنى «شفيع»، واستصحابا للأصل، ورسمهما متحد، وعليه قوله تعالى:
فقد جآءكم بيّنة [الأنعام: 157]، وو إن كان طآئفة بالأعراف [الآية: 87]، [و] لولا أن تدركه نعمة [القلم: 49].
ووجه قصر وعدنا (¬9): أن الله تعالى وحده، [و] عليها الرسم على حد ألم يعدكم ربّكم [طه: 86].
ووجه المد: أنه على حد قوله تعالى: فحاسبنها [الطلاق: 8] فيتحدان، أو أنه على جهة المفاعلة، ووعد (¬10) موسى وقومه المجىء أو القبول، ويوافق الرسم تقديرا.
¬_________
(¬1) ينظر: إتحاف الفضلاء (135)، الإعراب للنحاس (1/ 171)، الإملاء للعكبرى (1/ 21)، البحر المحيط (1/ 190)، التبيان للطوسى (1/ 210)، التيسير للدانى (73، تفسير
القرطبى (1/ 380)، الحجة لابن خالويه (76)، الحجة لأبى زرعة (95)، السبعة لابن مجاهد (154)، الغيث للصفاقسى (113)، المجمع للطبرسى (1/ 102)، النشر لابن الجزرى (2/ 212).)
(¬2) ينظر: إتحاف الفضلاء (135)، الإعراب للنحاس (1/ 173)، الإملاء للعكبرى (1/ 21)، البحر المحيط (1/ 199)، التبيان للطوسى (1/ 210)، التيسير للدانى (73)، تفسير الطبرى (2/ 59)، تفسير القرطبى (1/ 394).
(¬3) فى د، ز: الاصطلاحية.
(¬4) فى د: دائر.
(¬5) فى م، ص: ألزم.
(¬6) فى م، ص: فعلم.
(¬7) فى د: ذكرهما.
(¬8) فى م، ص: بموضع.
(¬9) فى م، ص: واعدنا.
(¬10) فى م: ووعدنا.

الصفحة 156