كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

[تنبيه] (¬1):
قال الأهوازى: الاختلاس هنا: أن يأتى (¬2) بثلثى الحركة، ويعنى: بأكثرها، وإلا فهو:
تحديد ممتنع عقلا وعادة، بخلاف الروم فإنه الإتيان بأقلها مراعاة لمحليها (¬3)، ويضبط بالمشافهة.
[وجه] (¬4) الإسكان: نقل الفراء أنه لغة تميم، وأسد [وبعض] (¬5) نجد؛ طلبا لتخفيف اجتماع ثلاث حركات ثقال (¬6)، وإذا جاز (¬7) إسكان حرف الإعراب وإذهابه فى الإدغام للتخفيف، فإسكانه وإبقاؤه أولى، ومما جاء على (¬8) هذه اللغة قراءة مسلمة بن محارب (¬9) وبعولتهن [البقرة: 228] بإسكان التاء ورسلنا [الزخرف: 80] بإسكان اللام.
وأنشد سيبويه:
فاليوم أشرب غر مستحقب ... إثما من الله ولا واغل (¬10)
وأنشد (¬11) أيضا:
رحت وفى رجليك ما فيهما ... وقد بدا هنك من المئزر (¬12)
وقال جرير:
سيروا بنى العمّ فالأهواز منزلكم ... ونهر تيرى فلم تعرفكم العرب (¬13)
وجه الاختلاس: ما نقل الأصمعى عن أبى عمرو، قال: سمعت أعرابيّا يختلس كسرة بارئكم [البقرة: 54] حتى كدت لا أفهم الهمزة، أى: حركتها.
ووجه الإتمام: أنه الأصل ومحافظة على دلالة الإعراب أيضا.
تنبيه:
تلخص مما ذكر أن للدورى، والسوسى الاختلاس، والإسكان للدورى، ثالث، وهو الإشباع.
تفريع (¬14):
قوله تعالى: إنّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة الآية [البقرة: 67]، أصولها المد والقصر
¬_________
(¬1) زيادة من م، ص.
(¬2) فى م، ص: تأتى.
(¬3) فى م، ص: بمحليهما.
(¬4) سقط فى ز.
(¬5) سقط فى م، ص.
(¬6) فى م، ص: ثقال ولو من نوعين.
(¬7) فى م، ص: جاء.
(¬8) فى م: من.
(¬9) فى جميع النسخ: مسلمة بن الحارث.
(¬10) تقدم.
(¬11) فى م، ص: وأنشد سيبويه أيضا.
(¬12) تقدم.
(¬13) تقدم.
(¬14) فى م، ص: وأما.

الصفحة 159