كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

وقياس (¬1) ترقيق (بشرر) ترقيق «الضرر»، ولم توجد (¬2) رواية بترقيقه، وإن كان سيبويه أجازه وحكاه عن العرب.
وقوله: (والأعجمى فخم مع المكرر) تتميم لشروط ترقيق الراء مع الفصل بالساكن، وقد تقدم شرطان.
والثالث: ألا تكون أعجمية، وهو إبرهيم [آل عمران: 33] وعمرن [آل عمران: 33] وإسرءيل [آل عمران: 93] فقط، ولا خلاف فى تفخيمه.
والرابع: ألا تكرر الراء فى الكلمة، فإن تكررت فخمت اتفاقا، نحو (¬3) مدرارا [نوح: 11] وإسرارا [نوح: 9] وضرارا [التوبة: 107].
وجه ترقيق بشرر [المرسلات: 32]: تناسب المجاورة، فهو ترقيق لترقيق كالإمالة للإمالة، وليست للكسرة (¬4) السابقة للعروض، وفصل (¬5) المتحرك.
ووجه الترقيق فى الوقف: التنبيه على مذهب الإتباع، ورققت الثانية؛ لمجاورة الأولى.
ووجه تفخيم الأعجمى المحافظة على الصيغة المنقولة حيث لم يعربه، وإشعارا بنقله، وهو فاش فى الأعجمية؛ ولذلك لم يطرد فى لجبريل [البقرة: 97].
ووجه تفخيم المكررة: أن مناسبة الراء بأختها أحسن (¬6) من مناسبتها بغيرها (¬7).
ثم انتقل إلى أصل مطرد وألفاظ مخصوصة مما دخل فى الضابط المذكور، واختلفوا فيها؛ فلذلك قال:
ص:
ونحو سترا غير صهرا فى الأتمّ ... وخلف حيران وذكرك إرم
ش: (نحو) منصوب [ب «فخم» محذوف] (¬8) أو بالعطف على الأعجمى و (سترا) مضاف إليه، لكنه محكى، و (غير) واجب النصب على الاستثناء اتفاقا، و (صهرا) ك (سترا)، و (فى الأتم) يتعلق ب «فخم»، و (خلف) مبتدأ و (حيران) مضاف إليه، وما بعده (¬9) [عطف عليه] (¬10) إلى قوله (لعبرة)، والخبر محذوف، أى: حاصل، وشبهه [و (إرم) حذف عاطفه)] (¬11).
أى: إذا حال بين الراء المفتوحة وبين الكسرة المؤثرة ساكن غير ياء مظهر، ووقع منه ستة ألفاظ وهى وزرا [طه: 100] وذكرا [البقرة: 200]، وسترا [الكهف:
¬_________
(¬1) فى م: وجه.
(¬2) فى ز، د: يوجد.
(¬3) فى م، ص: وهو.
(¬4) فى م، ص: الكسرة.
(¬5) فى م: ووصل.
(¬6) فى م، ص: أولى.
(¬7) فى م: بغيره ويدخل فى قوله: المكرر، «ضرارا، والقرار»، وفى ص: بغيره.
(¬8) زيادة من م، ص.
(¬9) فى م، ص: وكذا.
(¬10) سقط فى م.
(¬11) سقط فى د، ز.

الصفحة 16