كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

دال القدس [النحل: 102].
وجه فتح حسنا [البقرة: 83]: أنه صفة مصدر، أى: قولا حسنا.
ووجه الضم: أنه مصدر «حسن»، وصف به للمبالغة، كأنه لإفراط حسنه (¬1) صار نفس الحسن، كرجل حسن: ذو حسن، [أو صفة] (¬2)؛ كالأخلاق فيتحدان (¬3)؛ ك الرّشد والرّشد، أو مصدر حسنوا القول.
ووجه أسرى: أنه جمع أسير بمعنى: مأسور.
وقياس فعيل الذى بمعنى مفعول؛ أنه يكسر على فعلى: كقتيل وقتلى، وصريع وصرعى.
ووجه أسرى [البقرة: 85]؛ أنه جمع آخر له: كشيخ قديم، وقدامى، أو حمل على كسلان، وكسالى، بجامع عدم الانبعاث كالعكس، أو جمع الجمع، وأصله الفتح كعطاشى.
وغلب ضم أسرى [البقرة: 85]، وكسالى [النساء: 142]، وسكرى [النساء: 43].
ووجه تفدوهم [البقرة: 85]: أن حقيقة المفاعلة من اثنين، فالأسير يعطى العوض والآسر المعوض، أو مجاز واحد.
ويوافق الرسم تقديرا.
ووجه تفدوهم [البقرة: 85]: أن الفادى يعطى فداء الأسير (¬4)، فهو طرف واحد، [ويوافق صريح الرسم] (¬5).
وقيل: معنى (¬6) فداه: خلصه بمال، وفاده (¬7): خلصه بأسير، وعليه قوله تعالى:
وفدينه بذبح عظيم [الصافات: 107] فيفترقان، ولا يدل إلا على جواز «فادى» موضع «فدى».
ثم كمل فقال:
ص:
نال (مدا) ينزل كلّا خفّ (حقّ) ... لا الحجر والأنعام أن ينزل (د) ق
ش: أى: خفف (¬8) [مدلول] (حق) (¬9) ابن كثير وأبو عمرو، ويعقوب (¬10) زاى ننزل
¬_________
(¬1) فى ز، د: نفسه.
(¬2) فى ص: أو ذو صفة.
(¬3) فى ز: لتجدان، وفى د: ليحدان.
(¬4) فى ص: للأسير.
(¬5) فى م، ص: ويوافق الرسم صريحا.
(¬6) فى ص: وقيل معناه: فداه خلصه بأسير.
(¬7) فى ص: وأفداه.
(¬8) فى م: قرأ.
(¬9) فى م، ص: ذو حق.
(¬10) ينظر: إتحاف الفضلاء (143)، البحر المحيط (1/ 306)، التيسير للدانى (75)، تفسير القرطبى

الصفحة 170