كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

تنبيه:
اتفقوا على حذف الواو فى يونس من قوله: قالوا اتّخذ الله ولدا سبحنه هو الغنىّ [الآية: 68]؛ لعدم شىء يعطف [عليه] (¬1) قبله، فهو استئناف خرج مخرج التعجب من عظم جرأتهم وقبيح افترائهم (¬2)، وهنا قبله: وقالوا لن يدخل الجنّة [البقرة: 111]، وقالت اليهود ليست النّصرى [البقرة: 113].
ثم كمل فقال:
ص:
والنّحل مع يس (ر) د (ك) م تسأل ... للضّمّ فافتح واجزمن (إ) ذ (ظ) لّلوا
ش: أى: اتفق ذو راء (رد) الكسائى وكاف (كم) ابن عامر على نصب فيكون فى النحل [الآية: 40]، ويس [الآية: 82].
وقرأ ذو همزة (¬3) (إذ) نافع وظاء (ظللوا) يعقوب ولا تسأل [البقرة: 116] بفتح التاء وجزم اللام.
والباقون (¬4) بضم التاء ورفع اللام.
وجه الجماعة: أنه مبنى للمفعول بعد «لا» النافية، وفيه مناسبة للأخبار المكتنفة.
ومحل الجملة نصب حال (¬5) أو خبر ليس، أى: لست تسأل.
[ووجه الجزم:] (¬6) أنه مبنى للفاعل، وجزم ب «لا» الناهية إما حقيقة فيكون جوابا كقوله عليه السلام: «ليت شعرى ما فعل بأبوى؟!» (¬7) أو مجازا لتفخيم القصة، كقولك لمن قال:
كيف [حال] (¬8) فلان؟ لا تسل عما جرى [له، أى: حل به أمر عظيم غير محصور؛ فيتضمن الجواب] (¬9).
ص:
ويقرأ إبراهام ذى مع سورته ... مع مريم النّحل أخيرا توبته
آخر الأنعام وعنكبوت مع ... أواخر النّسا ثلاثة تبع
¬_________
(¬1) سقط فى د.
(¬2) فى د: اقترافهم.
(¬3) فى ز: همز.
(¬4) ينظر: إتحاف الفضلاء (146)، الإعراب للنحاس (1/ 209)، الإملاء للعكبرى (1/ 36)، البحر المحيط (1/ 368)، التبيان للطوسى (1/ 436)، التيسير للدانى (76)، تفسير الطبرى (2/ 558)، تفسير القرطبى (2/ 92).
(¬5) فى م، ص: على الحال.
(¬6) فى م، ص: وجه الجزم فيه.
(¬7) أخرجه ابن جرير فى تفسيره (1/ 563) (1877، 1878) ووكيع وسفيان بن عيينة وعبد الرزاق وعبد ابن حميد وابن المنذر عن محمد بن كعب القرظى كما فى الدر المنثور للسيوطى (1/ 209.
وأخرجه ابن جرير (1879) عن داود بن أبى عاصم بنحوه، وذكره السيوطى فى الدر (1/ 209).)
(¬8) زيادة من م، ص.
(¬9) ما بين المعقوفين سقط فى م.

الصفحة 180