كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

والباقون (¬1) بتاء الخطاب.
وقرأ مدلول (صحبة) حمزة والكسائى وأبو بكر، وخلف، و [مدلول] (حما) البصريان- رؤف بلا واو بعد الهمزة حيث جاء، نحو إن الله بالناس لرؤف رحيم [البقرة: 143، والحج: 65] [و] بالمؤمنين رؤف رحيم [التوبة: 128] والباقون (¬2) بإثبات الواو.
تنبيه:
معنى القصر هنا: حذف حرف المد.
واستغنى المصنف (¬3) بوجهى (وصى) عن القيد.
وفهم غيب «يقولون» (¬4) من الإطلاق.
وجه (أوصى): أنه معدى بالهمز ك يوصيكم الله [النساء: 11] وعليه الرسم المدنى والشامى.
ووجه (وصى) أنه معدى بالتضعيف ك وصّيكم به [الأنعام: 151، 152، 153]، وعليه باقى الرسوم (¬5).
ووجه الخطاب: مناسبة ربّنا وربّكم ولنآ أعملنا ولكم أعملكم [البقرة: 139] [و] ء أنتم أعلم [البقرة: 140] [و] عمّا تعملون [البقرة: 140].
ووجه الغيب: مناسبة فإن ءامنوا بمثل مآ ءامنتم به فقد اهتدوا وإن تولّوا فإنّما هم فى شقاق فسيكفيكهم [البقرة: 137].
ووجه قصر رؤف أنه صفة مشبهة على فعل، ففيها معنى الثبوت.
ووجه المد: أنه اسم فاعل للتكثير، ويوافق الرسم تقديرا، وعليه قوله:
نطيع نبيّنا ونطيع ربّا ... هو الرّحمن كان بنا رءوفا (¬6)
ثم كمل (رءوف) فقال:
ص:
فاقصر وعمّا يعملون (إ) ذ (صفا) ... (حبر) (غ) دا (ع) ونا وثانيه (ح) فا
¬_________
(¬1) ينظر: إتحاف الفضلاء (149)، الإعراب للنحاس (2/ 219)، الإملاء للعكبرى (1/ 39)، البحر المحيط (1/ 414)، التبيان للطوسى (1/ 488)، التيسير للدانى (77)، تفسير الطبرى (3/ 122).
(¬2) ينظر: إتحاف الفضلاء (149)، الإعراب للنحاس (1/ 220)، البحر المحيط (1/ 427)، التبيان للطوسى (2/ 5)، التيسير للدانى (77)، تفسير الطبرى (3/ 172)، تفسير القرطبى (2/ 158).
(¬3) فى م، ص: الناظم.
(¬4) فى م: أم يقولون.
(¬5) فى ص: باقى المرسوم، وفى م: بقية المرسوم.
(¬6) البيت لكعب بن مالك الأنصارى فى ديوانه ص (236)، ولسان العرب (رأف)، وتاج العروس، (رأف)، وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (2/ 471).

الصفحة 186