كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

ووجه مولّاها: أنه اسم مفعول، وفعله [متعد إلى مفعولين،] (¬1) فقام أول مفعوليه مقام الفاعل المحذوف فاستتر، وهو عائد على (¬2) ضمير مضاف «كل»، وأضيف إلى مفعوله (¬3) تخفيفا، أصله: مولى إياها.
والتقدير: ولكل فريق وجهة، أو الفريق مولى الجهة، ووحد (¬4) على لفظ «الفريق».
ووجه الكسر: أنه اسم فاعل، وهو ضمير [اسم] (¬5) الله تعالى أو الفريق: والمفعول الأول محذوف، تقديره: موليه إياها، ومعناه: الله تعالى مولى الفريق الجهة، أو الفريق مولى وجهه الجهة.
ثم كمل (تطوع) فقال:
ص:
(ظ) بى (شفا) الثّانى (شفا) والرّيح هم ... كالكهف مع جاثية توحيدهم
ش: أى: قرأ ذو ظاء (ظبى) يعقوب ومدلول (شفا) حمزة والكسائى وخلف أن يطوف بهما ومن يطّوع خيرا [البقرة: 158] وهو الأول بياء مثناة تحت وتشديد الطاء وسكون العين.
وكذلك قرأ مدلول (شفا) فى (الثانى) وهو فدية طعام مسكين فمن يطّوع [البقرة:
184].
وقرأ الباقون بالتاء المثناة فوق وتخفيف الطاء والعين.
وقال «مسكنا» لا «جازما»؛ لئلا يحتمل الضد.
وقيد التاء؛ لخروج الضد عن المصطلح.
وجه السكون: أنه مضارع «تطوع» أدغمت التاء فى الطاء لما تقدم، مجزوم بأداة الشرط (¬6)، وهو أحد صيغتى الاستقبال وطابق (¬7) الشرط.
ووجه ضده: أنه ماض [اكتفى] (¬8) بقرينة أداة الشرط؛ لأنها تنقل معناه إلى الاستقبال، وموضعه جزم، ويحتمل «من» الموصولة، فلا موضع له منفردا، والفاء بمعنى العموم، والتاء فيها تاء التفعل، وهو على حد «توسد»، واختيارى الماضى؛ للخفة والعموم.
ثم كمل الريح فقال:
¬_________
(¬1) فى ص: متعدى إلى فعلين.
(¬2) زاد فى م، ص: هو.
(¬3) فى م، ص: مفعوليه.
(¬4) فى ز، د: وجه.
(¬5) فى ط: ما بين المعقوفين من الجعبرى.
(¬6) فى م: بإرادة الشرط.
(¬7) فى م، ص: فطابق.
(¬8) سقط فى م.

الصفحة 188