كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

وجه التفخيم: أن ألفها (¬1) قابلت ألف التأنيث، ثم منع من تعدية حكم الإمالة تراخيها عن الطرف، ولو أميلت لرققت الراء، ففخمت الراء؛ لئلا يوهم تراخيها (¬2) آثار (¬3) الحمل.
الثانية: ذكرك فى «ألم نشرح» [الآية: 4] فخمها (¬4) مكى وصاحب «التجريد» والمهدوى، وابن سفيان، وفارس، وغيرهم؛ من أجل تناسب رءوس الآى، ورققها الباقون على القياس.
والوجهان فى «التذكرة» و «التلخيص» و «الكافى» وقال: إن التفخيم فيها أكثر، وحكاهما فى «جامع البيان»، وقال: إنه قرأ بالتفخيم على أبى الفتح، واختار الترقيق.
الثالثة: إرم ذات بالفجر [الآية: 7]، رققها للكسرة قبلها أبو الحسن بن غلبون، وصاحب «العنوان» وعبد الجبار صاحب «المجتبى» ومكى، وبه قرأ الدانى على ابن غلبون.
وفخمها الباقون للعجمة، وهو الذى فى «التيسير» و «الكافى» و «الهداية» و «الهادى» و «التجريد» و «التلخيص» و «الشاطبية».
والوجهان صحيحان؛ للخلاف فى عجمتها.
ثم عطف فقال:
ص:
وزر وحذركم مراء وافترا ... تنتصران ساحران طهّرا
عشيرة التّوبة مع سراعا ... ومع ذراعيه فقل ذراعا
إجرام كبره لعبرة وجلّ ... تفخيم ما نوّن عنه إن وصل
ش: كله معطوف على ما قبله، و (مع سراعا) حال، و (مع ذراعيه) معطوف عليه، و (جل تفخيم) (¬5) فعلية، و (ما) موصول (¬6)، و (نون) صلته، و (عنه) يتعلق ب (جل)، و (إن وصل) شرطية، وجوابها مدلول عليه بالفعلية قبله على الأصح.
أى: الرابعة: وزرك ب «ألم نشرح» [2] وحكمها حكم ذكرك [الشرح: 4] فى الخلاف (¬7).
الخامسة: خذوا حذركم [النساء: 71]، فخمها مكى وابن شريح والمهدوى وابن سفيان وصاحب «التجريد»، ورققها الآخرون، وهو القياس.
السادسة: افتراء فى الأنعام [الآيتان: 138، 140]، وهو (¬8) شامل افترآء على الله قد ضلّوا [الأنعام: 140] وافترآء عليه سيجزيهم [الأنعام: 138]، ففخمها
¬_________
(¬1) فى ص: أن الهاء.
(¬2) فى ص: ترقيقها.
(¬3) فى د: أثر.
(¬4) فى ز، د، ص: فتحها.
(¬5) فى م، ص: تفخيما.
(¬6) فى م: موصولة.
(¬7) زاد فى م: وقابلية.
(¬8) فى د: وهل.

الصفحة 19