كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

وإلى خلاف أبى جعفر أشار بقوله:
ص:
والحجّ خلفه ترى الخطاب (ظ) لّ ... (إ) ذ (ك) م (خ) لا يرون الضّمّ (ك) لّ
ش: أى: قرأ ذو ظاء (ظل) يعقوب وهمزة (إذ) نافع وكاف (كم) ابن عامر ولو ترى الذين ظلموا [البقرة: 165]- بتاء (الخطاب).
واختلف عن ذى حاء (حلا) ابن وردان:
فروى ابن شبيب من طريق النهروانى عنه بالخطاب، وروى غيره بالغيب كالباقين (¬1).
وقرأ ذو كاف (كل) (¬2) ابن عامر يرون العذاب [البقرة: 165] بضم الياء، والباقون (¬3) بفتحها.
وجه (الخطاب ترى): توجيهه إلى النبى صلّى الله عليه وسلّم، وبشرى إلى أمته على حد ولو ترى إذ وقفوا على ربّهم [الأنعام: 30].
أو إلى الإنسان؛ ليرتدع العاصى ويقوى الطائع.
أو (¬4) الظالم؛ تخويفا له.
ووجه الغيب: [إسناد] (¬5) الفعل إلى الظالم؛ لأنه المقصود بالوعيد (¬6) والتهديد، أو إلى متخذى (¬7) الأنداد.
ووجه ضم الياء: بناؤه للمفعول من «أراه» (¬8) على حد يريهم الله [البقرة: 167].
ووجه فتحها: بناؤه للفاعل على حد وإذا رءا الّذين ظلموا [النحل: 85].
ص:
أنّ وأنّ اكسر (ثوى) وميته ... والميتة اشدد (ث) ب والارض الميّته
ش: أى قرأ مدلول (ثوى) يعقوب وأبو جعفر إن القوة لله جميعا وإن الله [البقرة: 165] بكسر همزة «إن» [فيهما على تقدير «لقالوا» فى قراءة الغيب، أو «لقلت» (به اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا» وأعله ابن عدى فى الكامل (2/ 353) بحسين بن قيس، ونقل تضعيفه عن أحمد والنسائى.
وأخرجه الشافعى فى مسنده (1/ 344) (502) من طريق آخر عن ابن عباس، وذكره الحافظ فى التلخيص (2/ 188، 189) وعزاه للشافعى فى الأم (1/ 253) وفى إسناده راو مبهم وهو شيخ الشافعى وأظنه إبراهيم بن أبى يحيى وهو متروك.)
¬_________
(¬1) ينظر: إتحاف الفضلاء (151)، الإعراب للنحاس (1/ 227)، الإملاء للعكبرى (1/ 43)، البحر المحيط (1/ 471)، التبيان للطوسى (2/ 61)، تفسير الطبرى (3/ 382)، الحجة لأبى زرعة (119)، السبعة لابن مجاهد (173).
(¬2) فى ص: كم.
(¬3) ينظر: إتحاف الفضلاء (151)، الإملاء للعكبرى، (1/ 43)، البحر المحيط (1/ 471)، التبيان للطوسى (2/ 61)، التيسير للدانى (78)، تفسير القرطبى (2/ 205)، السبعة لابن مجاهد (173).
(¬4) فى م: أو إلى.
(¬5) سقط فى ز.
(¬6) فى ز، د: بالتوحيد.
(¬7) فى م، ص: متخذ.
(¬8) فى م: إيجازا من أراده، وفى د: إيجازا من أراه.

الصفحة 191