كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

والكسائى وحفص وخلف (ميّت) المنكر المجرور، وهو سقنه لبلد مّيّت بالأعراف [الآية: 57] وإلى بلد مّيّت [الآية: 9] بفاطر بالتشديد، [وعمهما] (¬1) بإضافته لبلد.
وقرأ هؤلاء ويعقوب الحضرمى الميت المحلى باللام المنصوب، وهو ثلاثة، والمجرور وهو خمسة وتخرج الحىّ من الميّت وتخرج الميّت من الحىّ بآل عمران [الآية:
27]، والنّوى يخرج الحىّ من الميّت ومخرج الميّت من الحىّ بالأنعام [الآية: 95] وو من يخرج الحىّ من الميّت ويخرج الميّت من الحىّ بيونس [الآية: 31]، وو حين تظهرون يخرج الحىّ من الميّت ويخرج الميّت من الحىّ بالروم [الآية: 18، 19]- بتشديد الياء، والباقون بإسكان الياء، فى الجميع [وكسرها] (¬2).
واتفقوا على تشديد ما لم يمت وهو وما هو بميّت [إبراهيم: 17]، [و] بعد ذلك لميّتون [المؤمنون: 15]، [و] أفما نحن بميّتين [الصافات: 58]، وإنّك ميّت وإنّهم ميّتون [الزمر: 30].
تنبيه:
قيد (الميت) ب (بلد) العارى من الهاء، فخرج المتصل بها نحو: بلدة مّيتا [الفرقان:
49].
وقيد الميتة بالأرض؛ ليخرج الميتة بالنحل [الآية: 115]، والمائدة [الآية: 3].
والميت صفة الحيوان الزاهق الروح، و (الميتة): المؤنثة حقيقة ويوصف [به ما لا] (¬3) تحله (¬4) حياة من الجماد مجازا.
وقال البصريون: أصله «ميوت» ك «سيود» بوزن «فيعل»، وقلبت الواو ياء؛ لاجتماعهما وسبق أحدهما (¬5) بالسكون، [وأدغمت [فى] الأولى] (¬6) للتماثل، وهو بالسكون، وتخفيف المشدد لغة فصيحة لا سيما فى القليل المكسور، وعليها قوله صلّى الله عليه وسلّم: «المؤمنون هينون لينون» (¬7)، وجمعهما (¬8) قول (¬9) الشاعر:
¬_________
(¬1) سقط فى ص.
(¬2) سقط فى م، ص.
(¬3) فى م، ص: بها.
(¬4) فى د: يحله.
(¬5) فى م، ص: إحداهما.
(¬6) فى م، ص: والأولى أدغمت.
(¬7) أخرجه ابن المبارك فى الزهد ص (130) والبيهقى فى الشعب (6/ 272) (8128 عن مكحول مرسلا.
وأخرجه البيهقى فى الشعب (8129) والعقيلى فى الضعفاء (2/ 279) عن ابن عمر مرفوعا وفى إسناده عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد وفى أحاديثه مناكير.)
(¬8) فى م، ص: وجمعها.
(¬9) فى د: فى قول.

الصفحة 193