كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

ليس من مات فاستراح بميت ... إنّما الميت ميّت الأحياء (¬1)
وقال المبرد: لغة التخفيف شاملة من مات ومن (¬2) لم يمت، وعليه دل البيت.
وقال أبو عمرو: ما مات خفيف، وعكسه عكسه.
وقال الفراء: الميت مخفف ومثقل إذا كان ميتا والغالب على المحرمة (¬3) والبقاع التخفيف.
وجه تخفيف المختلف كله، وتشديده لغتاهما.
ووجه تخفيف بعض الحقيقى، والمجازى، وتشديد بعضهما: التنبيه على [جواز] (¬4) كل فيهما.
ووجه اتفاق تشديد ما لم يمت: بشبهة (¬5) منع تخفيفه، وليجمع [معهم] (¬6) تخفيف المختلفة، ويتبع معهم تشديده.
ثم كمل الساكن الأول فقال:
ص:
لضمّ همز الوصل واكسره (ن) ما ... (ف) ز غير قل (ح) لا وغير أو (حما)
والخلف فى التّنوين (م) ز وإن يجرّ ... (ز) ن خلفه واضطرّ (ث) ق ضمّا كسر
ش: أى: ضم الحرف الساكن الأول من [أول] (¬7) الساكنين المنفصلين إن (¬8) كان صحيحا [أو] (¬9) لينا وهو من أحد حروف «لتنود».
وسواء كان الثانى مظهرا أو مخفيا (¬10) إن تلاه مضموم ضمة لازمة متصل؛ المكون (¬11) عنهم على تخصيص يأتى عن بعضهم، وكسره ذو نون (نما) عاصم وفاء (فز) حمزة، ومدلول (حما) أبو عمرو ويعقوب، إلا أنه استثنى [(قل).
واستثنى هو ويعقوب (أو).
وكسر أبو عمرو] (¬12) سوى (أو) وضمه ذو ميم (من) ابن ذكوان إن كان أحد الخمسة، واختلف عنه فى التنوين:
¬_________
(¬1) البيت لعدى بن الرعلاء فى تاج العروس (5/ 101) (موت)، ولسان العرب (2/ 91) (موت)، وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (14/ 343)، وتاج العروس (حيى)، والتنبيه والإيضاح (1/ 173).
(¬2) فى ز: وما.
(¬3) فى م، ص: التجربة.
(¬4) سقط فى م، ص.
(¬5) فى ز، د، ص: شبهه.
(¬6) سقط فى م، ص.
(¬7) سقط فى م، ص.
(¬8) فى م، ص: إذا.
(¬9) سقط فى ص.
(¬10) فى د، ز: مخفى.
(¬11) فى ص: للمسكوت، وفى م: السكون.
(¬12) فى م: قل لأبى عمرو واستثنى له هو ويعقوب أو فكر أبو عمرو.

الصفحة 194