كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

ولما أريد تخفيف المثلين أدغم عند غير أبى جعفر، وحرك الثانى؛ ليصح الإدغام.
ووجه الحذف: المبالغة فى التخفيف.
تتمة:
تقدم أنّى شئتم [البقرة: 223]، ويؤاخذكم [البقرة: 225]، [وإدغام] (¬1) يفعل ذلك [البقرة: 85، 231] لأبى الحارث.
ثم كمل حرفى أبى جعفر فقال:
ص:
مع لا يضار وأتيتم قصره ... كأوّل الرّوم (د) نا وقدره
ش: أى: قرأ ذو دال (دنا) (¬2) ابن كثير إذا سلمتم ما أتيتم بالمعروف [البقرة:
233]، «هنا» وأتيتم من ربا أول الروم [الآية: 39]- بحذف الألف، والباقون (¬3) بإثباتها بعد الهمزة.
تنبيه:
إنما ترجم مع كشف [اللفظ] (¬4) الوجه (¬5) [لأجل الضد ومن رّبا قيد لأولى (الروم) [الآية: 39] ولا خلاف فى مد ثانى الروم ومآ ءاتيتم من زكوة [الآية: 39].
وجه قصر البقرة: أنه بمعنى «جئتم»] (¬6) أى: جئتم به المراضع على حد فأتت به قومها تحمله [مريم: 27]، ثم حذف المفعولان (¬7)؛ لأن «أو» بمعنى فعلتم وفسر بذلتم، ومنه كان وعده مأتيّا [مريم: 61]، أى: مفعولا، فيتعدى لواحد.
ووجه المد: أنه بمعنى: أعطى؛ ليتعدى (¬8) لمفعولين متناسبين (¬9) يجوز الاقتصار على أحدهما، وحذفهما فيصح، أى: ما آتيتموهم إياه.
ووجه قصر الروم: أنه من المتعدى لواحد، وقد استوفاه.
ووجه المد: أنه من أعطى، أى: أى شىء أعطيتم للناس من الربا؟
ولم يقصر الثانى تبعا للمد معهما (¬10)، نحو: وءاتوا الزّكوة [البقرة: 43]
¬_________
(¬1) سقط فى م.
(¬2) فى ز: دعا.
(¬3) ينظر: إتحاف الفضلاء (158)، البحر المحيط (2/ 218)، التبيان للطوسى (2/ 255)، التيسير للدانى (81)، تفسير القرطبى (3/ 173)، الحجة لابن خالويه (97)، الحجة لأبى زرعة (137)، السبعة لابن مجاهد (183).
(¬4) سقط فى د.
(¬5) فى م، ص: الواحد.
(¬6) ما بين المعقوفين سقط فى م.
(¬7) فى د، ز: مفعولات.
(¬8) فى م، ص: متعد، وفى د: يتعد.
(¬9) فى م، ص: متتابعين.
(¬10) فى م، ص، د: معها.

الصفحة 207