كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

ثم كمل فقال:
ص:
حرّك معا (م) ن (صحب) ثابت وفا ... كل تمسّوهن ضمّ امدد (شفا)
ش: أى: قرأ ذو ميم (من) ابن ذكوان ومدلول (صحب) حمزة والكسائى وحفص وخلف وثاء (ثابت) أبو جعفر على الموسع قدره وعلى المقتر قدره [البقرة: 236] بفتح داليهما، والباقون (¬1) بإسكانها.
وقرأ مدلول ذو (شفا) حمزة والكسائى وخلف تماسوهن فى كل موضع، وهو [ما لم تماسوهن] ومن قبل أن تماسوهن وقد كلاهما هنا [البقرة: 236، 237]. ومن قبل أن تماسوهن فما لكم بالأحزاب [الآية: 49] بضم التاء وألف بعد الميم.
والباقون (¬2) بفتح تاء الثلاثة وحذف الألف.
تنبيه:
قدم قدره على تمسّوهنّ [للضرورة] (¬3)، وعلم (¬4) أن المد ألف، وأنه بعد الميم من «يتماسا» (¬5).
وجه فتح قدره وإسكانها (¬6) لغتان بمعنى الوسع (¬7)، أو الساكن (¬8) مصدر، والمفتوح اسم، وغلب المفتوح فى (¬9) المقادير.
ووجه مد تماسوهن أن كلا من الزوجين يمس الآخر فى الجماع، وعليه أن يتمآسّا [المجادلة: 3] وبابه المفاعلة.
ووجه القصر: أن الواطئ واحد فنسب إليه، وعليه ولم يمسسنى بشر [مريم: 20].
والإجماع على أن المراد به عليهما: الجماع.
تتمة:
تقدم اختلاس رويس (¬10) بيده عقدة [البقرة: 237] وبيده فشربوا [البقرة:
¬_________
(¬1) ينظر: إتحاف الفضلاء (159)، البحر المحيط (2/ 233)، التبيان للطوسى (2/ 296)، التيسير للدانى (81)، تفسير الطبرى (5/ 136)، تفسير القرطبى (3/ 203) الحجة لابن خالويه (98)، الحجة لأبى زرعة (137).
(¬2) ينظر: إتحاف الفضلاء (159)، الإملاء للعكبرى (1/ 58)، البحر المحيط (2/ 231)، التبيان للطوسى (2/ 268)، التيسير للدانى (81)، تفسير الطبرى (5/ 118)، تفسير القرطبى (3/ 199).
(¬3) سقط فى م.
(¬4) فى د: وأعلم.
(¬5) فى ص: من يتماسك.
(¬6) فى م، ص: وإسكانه.
(¬7) فى د: الموسع.
(¬8) فى م، ص: والساكن.
(¬9) فى م، ص: من.
(¬10) ينظر: إتحاف الفضلاء (159).

الصفحة 208