كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

الاستعلاء بعد صاحب «التجريد» و «الهداية» و «الهادى»، ورققها الآخرون فى الحالتين، والوجهان فى «الكافى» [وقال فيه] (¬1): لا خلاف (¬2) فى ترقيقها وقفا. انتهى.
وانفرد صاحب «الكفاية» بترقيقها (¬3) أيضا فى الوقف فى أحد الوجهين، والأصح ترقيقها فى الحالين، ولا اعتبار بوجود حرف الاستعلاء بعد؛ لانفصاله، والإجماع على ترقيق الذكر صفحا [الزخرف: 5] ولتنذر قوما [يس: 6] والمدّثّر قم [المدثر: 1، 2].
وعدم تأثير الاستعلاء فى ذلك إنما هو للانفصال، والله أعلم.
فإن قلت: فهلا ذكر هذه مع أخواتها؟ ولم ذكرها مع المنون؟.
قلت: لاشتراكها مع المنون فى الترجيح؛ ولهذا قال: (كذاك (¬4) بعض) يعنى: فخمها بعض، ولاتحاد (¬5) الخلاف؛ لأن الخلاف الذى ذكره فى المنون دائر بين التفخيم وصلا لا وقفا، [والترقيق وصلا ووقفا] (¬6)، وحصرت [النساء: 90] كذلك.
وقوله: (وجل تفخيم ما نون عنه) هذا الأصل المطرد وهو أن يقع شىء من الأقسام المذكورة منونا على أى وزن كان، وإما بعد كسرة مجاورة وهو: سبعة عشر حرفا:
شاكرا [النساء: 147] وسمرا [المؤمنون: 67] وصابرا [الكهف: 69] وناصرا [الجن: 24] وحاضرا [الكهف: 49] وظهرا [الكهف: 22] وعاقرا [مريم: 5] وطئر [الأنعام: 38] وفاجرا [نوح: 27] ومدبرا [النمل: 10] ومبصرا [يونس: 67] ومهاجرا [النساء: 100] ومغيّرا [الأنفال:
53] ومبشرا [الإسراء: 105] ومنتصرا [الكهف: 43] ومقتدرا [الكهف: 45] وخضرا [الكهف: 31].
وإما بعد كسرة مفصولة لساكن صحيح، وهو ثمانية: ذكرا [البقرة: 200] وأخواته.
وإما بعد ياء ساكنة لينة، وهو: خيرا [البقرة: 158] وسيرا [الطور: 10]، وطيرا [الفيل: 3].
أو مدية إما على وزن فعيلا، وجملته [اثنا عشر] (¬7) حرفا: قديرا [النساء: 133]
¬_________
(¬1) سقط فى ص.
(¬2) فى ص: ولا خلاف.
(¬3) فى ص: بتفخيمها.
(¬4) فى م: كذلك.
(¬5) فى م، ز: ولإيجاد.
(¬6) سقط فى د.
(¬7) فى ز، د: اثنان وعشرون.

الصفحة 21